الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ملاذي و قسۏتي بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 7 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


كريم مرطب بريحة الورد .
نظر لها بستهزء قال 
تصدقي كده انا ظلمتك ....
نظرت له بسخرية بعد ان شعرت بستهزاءه لها 
قائله بستفزاز 
عشان تعرف بس انك ظالم ...
إنتي بتهزري ...عالى صوته پحده
توترت هي قليلا وصمتت برهبه من انفعاله ..
قربها منه اكثر واصبحت انفاسه ټحرق وجهها 
الابيض قال بحدة 
بصي ياحياه لو عايزاني اكون كويس معاكي 

يبقى لازم تحاولي مطلعيش قسۏتي عليكي لان 
قسۏتي صعب تتحمليها او تشوفيها ولحد دلوقتي 
انا بحذرك في كل غلطه بتعمليها لكن المره الجايا 
رد فعلي مش هيعجبك ....
نظرت الى عيناه وتقسمات وجهه الرجولي ولحيته 
حتى غضبه كل شئ به يجذب عينيها و يرهق روحها ويقلق قلبها من القادم بقربه ...اغمضت عيناها پخوف حين شعرت به يقترب اكتر من وجهها ...
ابتعد عنها فجأه قال ببرود 
تقدري تخرجي دلوقتي ...
فتحت عيناها بحرج وصدمه من مافعلته امامه 
كانت ستسلم الرايا البيضا له بدون ان يبذل اي 
مجهود ....خرجت وهي ټعنف نفسها بافزع الكلمات
وعقلها لأ يتوقف عن جملة واحده
لم تخدرتي امام عيناه وامام لمسته لك اى كنت تنتظرين المزيد منه .
بعد ان ذهب الجميع الى النوم في غرفهم 
ظلت هي مستيقظه في احضان ابنتها ورد 
تفكر وتفكر ولعقل مزال مشوش ضائع بين 
حديث سالم وحديث راضيه وماحدث بينهم في الغرفة او ما كان سيحدث ..وكل موقف 
ولو صغير حدث بينهما لايعني غير قسوته
وعنجهيته عليها نهضت من على الفراش 
ووقفت في شرفة غرفتها برداء بيتي صيفي 
انيقه وشعر يتطاير مع الهواء العابر ..
وعقلها لايمل من اعادة هذا الأستسلام 
الذي شعرت به معه.
نهض من على الفراش وتحدث في الهاتف بعصبيه 
يعني إيه لغبطه في حسابات المصنع المحاسب فين طب اقفل ولصبح انا جاي اشوف الموضوع ده ..
اغلق الهاتف بضيق واتجها الى شرفة غرفته 
وهو ينفث سجارته بضيق ومزالا عقله يفكر 
في هذهي الحياة التي ميقن انه اذا اصبحت
زوجته ستقلب حياته لكن هل ستنقلب للأفضل
ام للأسواء 
لمحها تجلس على مقعد ما في شرفة غرفتها 
ونظر حوله وجد المكان خالى من البشر فاصبحت
الساعة متاخرة .
دخل الى غرفته مره اخره وبعث في هاتفه پغضب
مكتوم ....
مسكت هاتفها بين يدها ونظرت له وجدت رساله
من سالم فتحتها بتوتر 
ادخلي نامي ياهانم وكفايه مسخره لحد كده ..
احتقن وجهها منه ودخلت واغلقت باب الشرفة 
مستلقي على الفراش وتمتمت بضيق 
ربنا يصبرني عليك وعلى تحكماتك ....
في صباح اليوم الثاني 
كان يجلس الجميع على مادة الإفطار ....بصمت 
وكانت تجلس حياة بجانب سالم ....
همس لها قال بأمر حاد 
مش كل ماتيجي تقعدي جمبي تفضلي تلعبي في الاكل
كده ودخلي لقمه في بؤق بالعافيه ..مكسوفه
من إيه ماتكلي عدل ....
نظرت له بضيق ولوت شفتاها
هامسه له بإقتضاب
انا مش مكسوفه انا باكل
عادي ..وشكرا على اهتمامك وطريقة كلام الي لاتقاوم بجد
...
نظر لها بعدم فهم هامس 
مالها طريقة
كلامي بتتريقي ...
لم ترد عليه نظرت له
بتكبر واشاحت ناظرة للناحية
الأخره....
نظر الجميع لها بانتباه ....قالت راضيه بقلق
مالك ياحياه في حاجه
وجعكي ...
أحمرت وجنتها بخجل وحرج ردت عليها بتوتر ...
لاء دا دى انا بس زورت ...احم احم ارتشفت 
قليلا من الماء بحرج عاود الجميع لطعامه 
ثم تابع بتحذير بارد 
اوياكي تفكري تقومي هتصرف تصرف
اسواء من الى حصل من شويه
ترجته قائله وتكاد تبكي 
لو سمحتي ميصحش كده ...
نظر لها بخبث قال 
ويصح برده اكلمك تبصيلي بتكبر ومش تردي
عليه اسمي إيه ده بقه ....
صمتت ولم ترد ....قال بمكر 
اعتذري وانا اسيبك ....
نظرت له بتكبر ثم همست
بسرعة وهي تنهض ...خلاص اسفه اسفه 
نهضت سريعا متوجها الى غرفتها بحرج وخجل
غاضب من هذا السالم الوقح ...ابتسم عليها
بسخرية ..ثم نهض قال بخشونة ..
انا عندي شغل مهم في المصنع هخلصه وهاجي 
على طول يلا يافارس هتيجي معايا ولا قاعد 
نهض فارس وهو يبتلع ما في فمه 
لاء معاك طبعا هقعد اعمل إيه يلا بينا وبالمره اتفرج على نجع العرب ....
بعد مرور ساعتين ...
كانت تجلس حياة مع الجده راضيه في صالون البيت امام تلفاز ..وتطعم ورد بحب مع بعد المشكاسه الجميله من ورد لحياة.
دخلت في هذا الوقت ريهام شقيقة وليد وابنت عم 
سالم ....سلام عليكم ...
ابتسمت راضيه لها قائلة بسعادة وترحيب 
ريهام كيفك يابنتي .... جيت امته من المنصوره ..
جلست بعد ان سلمت على جدتها ولم تعير حياة اي 
اهتمام ..قائله بطيبه مزيفه 
امبارح وصلت عامله ايه ياحني تقصدجدتها ..وصحتك بخير
اومات لها قائلة بشكر
الحمدلله بخير يابنتي ...
الټفت ريهام الى حياة قائلة بخبث 
ازيك يامرات حسن انشاء الله تكوني مرتاحه بينتنا
اومأت لها حياة بإقتضاب قائلة
مرتاحه ولم شوفتك ارتاحت اكتر ياريهام ..
ثم تابعت حياة بستفزاز ودلع 
ايوووو نسيت نعزمو عليكي بحاجه تشربي إيه 
ياريهام...
نظرت ريهام لها بغل قائلة 
لم احب اشرب حاجه هقوم اعملها بنفسي انا مش غريبه ...ثم التفتت حولها بفضول وسألت راضيه
قائلة بلهفة.. هو سالم فين ياحنيي لسه نايم ..
ردت عليها راضية وهي تعبث في سبحتها بهدوء 
لاء يابنتي دى فشغل لو كنتي بدرتي ساعتين 
بس كنتي لحقتيه ....
تنهدت بحزن ثم قالت بوقاحة..
مش مهم استنا ..اصله وحشني اوي ..تعرفي ياحنيي لو فضلت اللف الدنيا دي كلها على كعب 
رجلي مش هلاقي نسخه تانيه زي سالم ابن عمي ..
ردت عليها حياة بتبرم قائلة 
ااه إنتي هتقوليلي ماهو واضح
 

انت في الصفحة 7 من 98 صفحات