الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ملاذي و قسۏتي بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 6 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


فارس ويتحدث معهم في مواضيع 
اخره ..
عمووووو فارس ركضت ورد لي احضان فارس بسعادة
احتضنها فارس بحنان قائلا بمشاكسة 
عروستي المستقبليه الحلوه عامله إيه ...
ردت بطفوليه حاده 
حلوه بس زعلانه منك ليه غبت ده كله بقلي تلات
شهور مش شفتك خالص....في حد يسيب خطيبته كده ياعمووو فارس 
وضع يداه على وجنته قال بطريقة مسرحية 

لاء اخص عليه واطي واطي يعني خلاص من هنا 
ورايح هاجي اشوفك كل اسبوع او اسبوعين كده يعني اي رايك 
غمزة له قائله بمزاح 
هو ده الكلام تعالى بقه افرجك على الشجره بتاعتي الى زرعتها من تلات شهور انا وماما في حوش البيت
نظر سالم الى ورد قال بلطف 
ورد ....خلي موضوع شجره ده بعدين دلوقتي لازم نتغدا وعمو فارس جعان يلا ادخلي اعطيهم خبر اننا جينا ومستنين الأكل ....
اومات له بإحترام وقالت... 
حاضر ياعمي .. هقول لماما ....
ركضت الصغيره حيث المطبخ .
ابتسم فارس قال بإعجاب 
مشاء الله ..متفهما ومش عنيده ..ربنا يحفظها ويبارك لحياه فيها ....
ردد الجميع الدعاء ...إلا هو يقف شارد الذهن في هذهي الزيجة التي ستبدأ بعد يومين كيف سيتعامل معها اى يضع لها حدود ام يعيش معها حياة طبيعية ولكن كيف ظل عقله شارا بين دومات افكاره المشتت ولأول مره يقف عند حل مشكلة ما ولاصعب انه قاضي يحل امور الجميع ويخرج الحل من اعماق الظلام وياتي عند حياته وبالأخص ان كانت حياة اسرية يقف مكتوف الأيد غير ممسك بزمام الأمور 
سمع صوت الخادمة تنادي عليهم ان الطعام اصبح 
جاهز على سفرة
قبل ذاك الوقت بعد ان علمت حياة بقدوم سالم 
صعدت الى غرفتها واخذت شور حتى تختفي رائحة الطهي ولأرهاق من هذا الجو الحار بشوار منعش لروحها وافكارها المزدحمة بعد حديث الجده راضية ...ارتدت عباءة من لون الابيض تتناثر عليها بعض الورود رقيقة من الون الوردي وارتدت حجاب من الون الوردي المفضل لديها حاولت ان تظبط لفت حجابها حتى لا يتحدث معها سالم مره اخره ولكن المشكله ان شعرها من الأسواد الناعم 
فبعض الخصلات تتمرد من حجابها...
هندمت نفسها امام المرآة ولم تضع اي شئ على وجهها ...فقط دهنت جسدها بكريم مرطب 
برائحة الورد له رائحة خفيفه على الأنف فقط 
من يجلس بجانبها هو من يستنشقه بوضوح ..
نظرت لنفسها برضا ونزلت لتسلم على فارس 
وتحضر معهم طعام الغداء ...
دلفت الى غرفة الطعام كان الجميع منشغل 
في طعامه وحديثه مع فارس رمت السلام 
عليهم قائله بصوت عذب 
سلام عليكم ....ازيك يادكتور فارس ...
رفع فارس عيناه عليها مردد بإحترام 
اهل ياام ورد عامله إيه اخبارك ...
الحمدلله ردت بخفوت
كان سالم ياكل طعامه بدون ان يلتفت لها وكانها لم تاتي من الأساس ....
ابتسمت راضية لها قائلة 
قعدي ياحياه يابنتي وقفه ليه ....
اومات لها وكادت ان تجلس في اخر مقعد في السفرة ..قالت راضيه بسرعه 
بلاش تقعدي بعيد كده ياحياه ..روحي قعدي جمب سالم ...
ردت پصدمه وبلها 
هااا....
رفع سالم عيناه
الى جدته بعدم رضا ....
قال رافت
بهدوء وهو ياكل 
يلا ياحياه يابنتي قعدي جمب
جوزك عشان تاكلي 
هتفضلي واقفه كده
كتير ....
احمرت وجنتيها ڠضبا منهم جميعا لتجلس بجانبه
بإقتضاب ....
ارتبكات قليلا وهي تاكل طعام
من هذا القرب بينهم
كان فارس منشغل
مع ورد ويطعمها ايضا بيداه 
وراضيه ورافت يتحدثون مرة مع فارس ومره اخره
مع بعضهما 
بداء هو ياكل بصمت رمها بنظرات تفحص بدون ان تلاحظ وجدها تعبث في طعامها بحرج 
قال بسخرية وهمس 
مالك بتلعبي في طبق كده ليه زي العيال...
نظرت له پحده ولم ترد ولكن تمتم بصوت خافض 
عيال ...دا انت بارد اوي متخليك في حالك ...
مال قليلا عليها
بعد ان سمع حديثها قال بشك وتحذير ...مين ده الى بارد ....
مسكت كوب الماء بتوتر ورتشفت منه قليلا قائله
بتردد 
ال. المايه بارده هيكون مين يعني ...
ابتسم على طريقتها الطفوليه ثم قال بسخرية
اكتر حاجه تميزك عن الباقي شجعتك ياحضريه .
نظرت له بتبرم قائلة بإقتضاب 
شجعتي ...طب منجلكش في حاجه وحشه ...
بداء يكمل طعامه بصمت لياتي في انفه رائحة
معطر خفيفه على الأنف ولكن يستنشقها ايضا
بوضوح جز على اسنانه وهو ينظر لها 
وجدها منشغله في طعامها ....
نهض فجأه قال 
الحمدلله .شبعت ....
ثم الټفت الى حياة قال 
ام ورد ممكن لو سمحتي تطلعي اوضتي تجبيلي التلفون بتاعي من فوق اصلي محتاج اعمل مكالمه مهمه ....
رد رافت عليه بتعجب 
طب خلي مريم تجبهولك ياسالم ..لسه حياه بتتغدا ...
نهضت حياة قائلة بحرج 
لاء انا الحمدلله شبعت .... ثم الټفت الى سالم 
قائلة... 
ان هطلع اجيب التلفون وانزل على طول ...
اومأ لها بهدوء مريب ..ثم صعدت الى الأعلى...
وعين كاصقر غاضبه تتبعها ....
بدات تبحث عن الهاتف في كل ركن في غرفته
ولم تجده ....تفاجأت به يدخل الغرفة عليها 
ويغلق الباب بالمفتاح ..اتسعت عيناها 
قائلة برتباك
اي ده انت بتقفل الباب ليه ..
اقترب منها ومسك ذرعها بقوة قال 
اي الزفت الى انتي حطاه ده ...
لم تفهم مايعنيه سألته ببلها
زفت إيه انا مش فهما حاجه ..وبعدين إنت بتكلمني كده ليه وبعدين سيب ايدي ....
قربها منه اكثر واصتدمت بصدره ...
انتي هتستهبلي ...الى رشى على جسمك 
قبل ماتطلعي من اوضتك ...
نظرت له پغضب قائلة بتبرير
انا مش رشه حاجه ده
 

انت في الصفحة 6 من 98 صفحات