الخميس 19 ديسمبر 2024

الفصل الأول بقلم أمنية الريحانى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول
تجلس أمام مرآتها تعتدل من زينتها فكانت بحق جميلة ترتدى فستان طويل من اللون الأسود المطرز وتضع القليل من مساحيق التجميل التى لم تستطع إخفاء براءتها بعد أن أنتهت تقف أمام المرآة تنظر لنفسها فى رضا وتتجه إلى الشرفة الكبيرة الموجودة فى شقتها والموضوع عليها تورتة صغيرة فقط تقترب من التورتة وتمسك فى يدها عدة شمعات تضعهم فى التورتة ببطيء شديد واحدة تلو أخرى وهى شاردة وتحدث نفسها قائلة سنة بتمر ورا سنة وعمرى ما قدرت أنسى اليوم ده اليوم اللي قابلتك فيه وبقيت أهم شخص فى حياتى

تنظر إلى التورتة فى شرود وتعود بالزمن للوراااااااااء
أمام إحدى الفلل العريقة فى الإسكندرية
تقف فتاة صغيرة لم يكمل عمرها الثلاثة عشر أعوام أمام الفيلا وبجانبها رجل كبير فى السن يمسك يدها فى حرص قائلا بصى يا بنتى أنا كده عملت اللي عليا دا العنوان اللي والدك أدهولى وقالى إنك هتلاقى أهلك هنا
تنظر له الفتاة بعيون راجفة قائلة بس أنا خاېفة يا عم نوح
نوح خاېفة من إيه يا بنتى دول أهلك وهيبقوا أحن عليكى من أى حد
بقلم أمنية الريحانى
وينظر لحارس الفيلا قائلا لو سمحت يا ابنى يحيي بيه موجود
الحارس لا يا حاج مش موجود حاليا
نوح ولا غالية هانم
الحارس لا غالية هانم موجودة جوا هى وعادل بيه
نوح طب إديها يا ابنى خبر إن حد عايز يقابلها
يتوجه الحارس لإبلاغ غالية بينما يربت نوح على ظهر فاطمة قائلا يالا يا بنتى الهانم جوا أهى وأكيد هتفرح لما تشوفك
بقلم أمنية الريحانى
تتشبث به بتلقائية ليمسك يدها فى حنان قائلا مټخافيش وافتكرى دايما إنتى مين وبنت مين
فى داخل القصر
يقف عادل أمام المرآة يصفف شعره ويضع عطره وهو يتحدث فى التليفون قائلا يا ابنى خلاص أنا لبست ونازل أهو
بقلم أمنية الريحانى
عادل الصفدى شاب وسيم وهو الأبن الأكبر ليحيى الصفدى فى السنة الأخيرة من كلية السياسة والأقتصاد 
يستعد عادل لجمع كتبه ولكنه يتوقف حين يسمع صوت شجار عالى يأتى من الخارج يعتليه صوت والدته غالية فيركض مسرعا نحو الصوت ليجد والدته ټتشاجر فى الاسفل مع فتاة صغيرة لا تتجاوز الثلاثة عشر عام
تلقى غالية بعض الأورق فى وجه الفتاة الصغيرة التى تبكى بشدة وهى تقول فى ڠضب إنتى فاكرة شوية الورق دول هيخلونى أصدق إنك بنت عاصم هو أى واحدة ڼصابة تيجى تقولى إنى بنت أخوكى هصدقها
الفتاة وهى تبكى فى براءة قائلة ڼصابة صدقينى يا طنط أنا مش ڼصابة بابى هو اللي قالى أجى على حضرتك وقالى إنكم أهلى وهبقى فى أمان وسطيكم وأنا معرفش حد تانى أروحله
بقلم أمنية الريحانى
غالية روحى يا شاطرة من مطرح ما جيتى بكفيانا ڼصابين وولاد شوارع
تمسك الفتاة حقيبتها الصغيرة فى حزن شديد وتتجه إلى الباب تجر فى قدميها

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات