ما لبستيش اه ليه؟ تفاجأت بسؤاله بدلًا من مدح جمالها، أحست بجفافٍ يصيب حلقها، فتغلبت على الاضطراب الذي اعتراها، ورفرفت بجفنيها وهي تجيبه في استحياءٍ ما زال موجودًا ضمن ثوابتها: -أنا متعودتش بصراحة
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
بردها
طبعا ما إنت دكتور مهاب الجندي على سن ورمح اللي محدش بيقوله لأ.
مرة أخرى دفعها بغتة بكلتا يديه وبكل قسۏة لتنكفئ أرضا وهو يخاطبها بغير تساهل
طب كويس إنك عارفة إني مش أي حد.
ضړب الألم جسدها ومع ذلك لم ترتدع أو تكف عاودت النهوض وصاحت به وهي تلوح بيدها في الهواء
بس على الأقل يا دكتور يا فاضل تحترمني تقدرني ما تعملش اللي يضايقني.
ولو عملت
اندفعت تجاهه لتمسك به من ياقتي بدلته هزته پعنف وصوت صړاخها يرن
إنت قاصد ټعصبني وخلاص
أبعد يديها عنه ودفعها للخلف كأنما يلفظها فاستشاطت أكثر من أسلوبه الاستحقاري وواصلت صياحها الغاضب كأنما تعطيه إنذارا أخيرا
شوف يا دكتور الحياة قبلي كانت حاجة وبعدي حاجة تانية خالص.
مين فهمك كده بالعكس أنا زي ما أنا.
قصف قلبها في خوف متعاظم وسألته وقد خفت حدة نبرتها إلى درجة كبيرة
قصدك إيه
مط فمه للحظة ثم دس يديه في جيبي بنطاله وتجول بتريث أمامها وهو يجيبها بما لم تود سماعه
يعني من الآخر اللي بعوزه باخده واللي بيجي في بالي أعمله بعمله ومابيفرقش معايا حد.
وأنا مراتك دلوقتي.
مرة ثانية ضحك ساخرا من تصريحها المزعوم ليسألها ببسمة عريضة
وإيه يعني
بهتت ملامحها بشكل مخيف فأسلوبه ونظراته وحتى نبرته توحي بأنها في مأزق لم يتركها مهاب لشكوكها كثيرا بل أفاض في التوضيح لها عن حقيقة نواياه
أه نسيت أقولك إن دي كانت الطريقة اللي قدامي عشان أجيبك بيها هنا على السرير وآ...
إنت ساڤل!.... يتبع