الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ملاذي و قسۏتي بقلم دهب عطيه

انت في الصفحة 4 من 98 صفحات

موقع أيام نيوز


راضية بتاكيد على حديث رافت 
صح كلامك يارافت لازم نعمل فرح وناس كلها تعرف ..
نظر اليهم قال بنفي 
انا مش عايز فرح ولو على الاشهار وناس تعرف فى دي حاجه بسيطه .. ثم حول نظرة الى حياة
قال بسخرية
ولا الحضرية نفسها يتعملها فرح ذي سابق ...
فى ده بقه هيكون فيها ترتيب تاني ....
جلست على الاريكة واخذت ابنتها في احضانها وبدات تطعمها و ردت عليه بضيق وجمود 

لاء مش عايزه فرح ..ولو عليه مش عايزه جواز من الأساس بس هنعمل إيه حكم القوي على الضعيف ..
نظر لها بقسۏة قال بهدوء مريب 
حياه ياريت كمان نص ساعه تبقي في اوضتي ..
ومال قليلا عليها تحت إنظار الجميع قال 
بسخرية وتوعد 
عشان عايز ادوق عمايل اديكي ...
غادر الى الاعلى حيث غرفته ...بلعت مافي حلقها بتوتر تمتمت بتوتر...
.اطلع اوضته ازاي يعني انا عمري مادخلتها...انا مش هعمل الى هو عايزه انا مش خدامه عنده ..
بعد مرور نصف ساعة ...
اطرقت على باب غرفته بعد ان اقنعت نفسها بعد تفكير ان تصعد لغرفة سالم وتتحدث معه في رفضها لزواج منه ورفض هذهي الفكرة وانها على كامل الأستعداد للعيش معهم من اجل ان تربية ابنتها فقط ...تمتمت قائلة بإقتناع
ان شاء الله لو كلمته براحه ممكن يقتنع ماهو مش معقول اكون مرات حد تاني غير حسن اكيد لاء ...
فتح لها الباب وهو يرتدي بنطال قطني مريح 
انه مزال خارج من مرحاض غرفته الخاص ..
شهقت واغمضت عيناها وهي ممسكه سنية
عليها طبق الحلوة قائله بحرج وعفوية
استغفر الله العظيم ...
فلتت منه ابتسامة بسيطة على مظهرها 
المضحك ..ثم استعاد هيبته 
قال بصوت أجش بارد 
مكسوفه من إيه ياحضريه دا انا حتى هكون جوزك عن قريب وهنعيش مع بعض في نفس الأوضة وعلى نفس السرير 
شهقت بعد حديثه قائلة بحدة وعناد 
مستحيل طبعا دا بعينك ...
اخذ منها سنية التي تحملها بهدوء ووضعها 
على طاولة صغيرة في قلب غرفته ...ثم 
في لحظة عادى إليها وسحبها في لحظة مفاجأه
الى داخل غرفته اغلق الباب في لحظتها وحاوطها 
وراء ظهر الباب المغلق قال بحدة وملامح محتقنه 
بعيني ازاي يعني ياحضريه مش فاهم هتعصي كلامي مثلا..
تشجعت وردت عليه قائلة بكبرياء.
ولي لاء انا من حقي اقول لاء ..ومن حقي اقول 
اني مش بحبك ..واني بحب حسن اخوك وانا مش حضريه انا مرات اخوك حسن الله يرحمه ولو 
مش بتحب تناديني باسمي يبقى تقولي ياام ورد 
لكن بلاش القب المستفز ده بيحاسسني اني جايا من كوكب تاني ....
نظر الى عنادها امامه ثم قال ببرود 
مش سالم الى حرمه تعطيه اوامر يعمل إيه ويتكلم ازاي عارفه لو كنتي رفضتي الجواز مني بإحترام اكيد كنت هوفق واحترم وجهت نظرك ..لكن طالما طلبتيه بقلة احترام وبلوي دراع وعناد يبقى اعملي حسابك جوازنا هيكون كمان اسبوع ....
كادت ان تنطق ولكن قاطعها قال پغضب 
ولو اكلامتي كلمه زياده مجتش على هوايا ..هكتب عليكي دلوقتي 
كادت ان تعترض ولكن خبط على باب غرفته الذي
تستند عليه اوقفها بل افزعها ايضا
نظر الى عيناها ووجهها القريب منه ولمستها على 
المدفون تحت رماد حياته العمليه ...
نظرت له بتوتر قائلة بتلعثم 
الباب بيخبط لو حد شافني معاك وإنت بشكل ده 
هيقول عليه إيه 
قال ببرود حاد لمن يطرق على الباب 
مين 
ردت مريم الخادمة قائله 
انا ياسالم بيه ...الحج رافت مستنيك في
لمكتب 
رد عليها بخشونة قال 
خلاص روحي انتي يامريم ....
ذهبت من امام باب غرفته المغلق ....
ارتدى جلبابه الابيض قال بصوت أجش وهو ينظر لها
الكلام الى مبينا لسه مخلصش ياحضريه ..
فتح الباب وكادا ان يخرج ولكن الټفت لها قال بتملك 
ياريت بعد كده
تعدلي الطرحه على راسك
وتخفي
شعرك ده اصلك مش
قعده لوحدك انتي 
معاكي
ناس في نفس البيت ..وعتبري ده
تحذير ..
خرج وتركها تقف
في وسط الغرفة
تنظر بزهول
الى إثره..يتبع
بقلمي دهب عطيه
البارت التاني
رواية
ملاذي وقسۏتي 
الكاتبة دهب عطية
جلست حياة بشرفة مع الجده راضية
عيناها تتابع منظر الأشجار ولورود المطل على الشرفة بشرود حزين....
مالك ياحياه يابنتي ....سالتها راضيه بنبرة حانيه
نظرت لها حياة وقالت بحزن 
يعني مش عارفه ماليه ياماما راضيه ..هتجوز ابن ابنك كمان يومين ....ترقرقت الدموع في عيناها 
وهي تهتف بعبارتها...
ابتسمت راضية بود قائلة 
حياه انتي عارفه انا بحبك قد إيه وبعتبرك زي حفيدتي وبنتي صغيره كمان ذاد بقه ان سالم طيب وابن حلال ...واعطي نفسك فرصه واقربي منه وان شاء الله هتعرفي ان كلامي فيه مش مجامله عشان هو حفيدي ....
نظرت لها بحزن 
بس انا لسه بحب حسن ابو بنتي ازاي انسى واكمل مع اخوه الكبير كده عادي لاء وكمان ادي لنفسي فرصه اقرب من سالم طب ازاي بس ...زفرت بإختناق ناظرة امامها بحنق..
عايزه اسألك سوال ياحياه واعتبري مش الى ماټ 
ده حفيدي .... قالت راضيه حديثها بجدية
نظرت لها حياة واجابتها بخفوت 
اتفضلي ياماما راضيه اسأليه ....
قالت راضية بجدية
لو بعد الشړ يعني ..كنتي انتي الى مۏتي مكان حسن وسبتي ليه ورد صغيره مش كان هيتجوز
عشان يعوضها عن أم تانيه تربيها ويمكن كان 
حبها مع الوقت وتعود مابينهم كا اي زوجين..
بلعت مافي حلقه بإختنأق وردت بإقتضاب 
اكيد !....
نظرت في عيناها بثبات 
طب ليه الرفض ياحياه
 

انت في الصفحة 4 من 98 صفحات