رواية ملاذي و قسۏتي بقلم دهب عطيه
عايز اكل معلشي روحي هاتي البرشامه الأول
لاني مش هعرف اكل وانا تعبان كده ..قال بلهجة
هداءه..
ابتسمت متمتما داخلها بدعاء
يارب تفضل هادي كده دايما .يلا هساعدك عشان خاطر بس زعيقك ونصرك ليه ادام الصفراء بنت عمك ..
حملت سنية الطعام مره اخره بعيدا عنه
ثم قالت بهدواء
ممكن اعملك مساج لراسك وانشاء الله الۏجع يروح وتعرف تأكل ولو رجع الصداع تاني خد
المساج ده هيروح
ظل يتطلع عليها قليلا اهي جاده
لم يفعل هذا مع اي امرأه الا امه من زمن
هي من
كانت حين يشتكي من راسه وتبدأ بي
اصابعها الحنونة تخفي الألام من راسه بسحرها الخاص ...
نظر لها بشك وتعب قال
بتعرفي ...
اومأت له بحرج وابتسامة بسيطة
وضع راسه على الوسادة التي تضعها
بدات تدلك ببطء كل انشأ ولو صغير في راسه
شعر وقتها براحه وكان الآلام يمحى بعد لمست اصابعها لكل انشأ في راسه ابتسم براحه وارخا ملامح الأرهاق الذي كانت بالي على وجهه الرجولي....
بعد اكثر من ربع ساعة كان يشعر ان كل الآلام محى بعد لمستها كادا ان ينعس بين يدها الساحرة ولكن همست له برقة قائله
فتح عيناه ليتطلع الى ظلام عينيها الامعه ولأول مره يرى هذهي الملامح عن قرب جميله ومن ينكر هذا الجمال
البسيط المجذب لي اي عين تراها بهذ القرب وبرغم من انها
تلف حجابها بأتقان حول راسها الى ان بعد الخصلات تنزل منه
لتكتمل صورت حياة بحق الحياة امام عيناه...
ارتبكت من تفحصه الجريء هذا إليها نهضت فجآه قائله بحرج وهي تضع امامه الطعام
كادت ان تذهب اوقفها صوته قال
رايحا فين ..
نظرت له بدهشة وقالت...
اكيد على اوضتي ...
نظر لها بشك سائلا..
إنتي اتعشيتي ..
لاء اصلي مش باكل بليل ....شكرا..
مسك معصمها واجلسها رغما عنها قال بتحكم
مينفعش معايا الكلام ده هتكلي يعني هتكلي...
نظرت له بضيق وعلى هذهي الشخصية المتقلبة هتفت بعناد
بس انا مش جعانه ومش كل حاجه تأمرني
بيها انفذها ..
نظر لها بحدة من هذا العناد الذي يظهر دوما امامه قال ببرود عكس مادخله ..
يعني إيه ياحضريه بتعصي أومري
كادت ان ترد ولكن لمحة طيف الڠضب يحتل
وجهه وعيناه السوداء تذيد سوادا كاحل وتحذير
مريب إليها ..
ردت بعد الأستغفار قائلة بهدوء
وضع المعلقه في الارز وقربها منها قال بتحكم
وانا من رأيي انك تاكلي وانتي ساكته ..
فتحت فمها پصدمه لي تتلقى اول معلقة منه
حدقت به بغرابه قائله ..
إنت هتاكلني ..
وضع المعلقة في فمه هو ايضا
ورد عليها قال ببرود
للاسف مفيش غير معلقة واحده وهناكل منها احنا الأتنين وبما ان حضرتك معترضه انك تاكلي بليل
فى من رأيي اكلك بنفسي ....افتحي بؤك .
قال اخر جملته وهو يضع في فمها اللحم ..
انحرجت من افعاله وتمتمت قائلة بخجل حتى تهرب من هذا المأذق ..
طب انا هروح اجيب معلقه تانيه يعني
مينفعش ناكل من نفس المعلقه ...نهضت وهي تتحدث ليمسك معصمها ويجلسها مره اخره على الفراش امامه قال ببرود
مفيهاش حاجه لو كلنا من نفس المعلقه ..بلاش تحاولي تشتغليني عشان عيب ..نظر لها بتحذير
ظلت تاكل تارة من يداه وياكل هو وعيناه لاتفارق وجهها الخجول هو يعلم ان مافعله تحدي وعناد
لها ليس إلا ولكن كان الطعام معها وبمفردهم لي
اول مره له احساس من نوع اخر ...
قال بستفزاز وهو ينظر لها ببرود
الحمدلله .شكرا ياحضريه على الأكل ..
نظرت له بإمتعاض واومات له بإبتسامة صفراء
حملت السنية وكادت ان تخرج نداها قال ببرود امر
ودي سنية وعملي كوبية شاي وطلعيها هنا بس
بسرعه قبل ما انام ...
اومات له ببرود
وخرجت وهي ټلعن نفسها وليوم الذي تزوجت به حسن لتقابل هذا المتعجرف عديم الأحساس ..
ولكن بعد ان دلفت الى المطبخ اتى في بالها
فكرة شيطانيه فأبتسمت بخبث وتوعد ..
وقفت في شرفة الغرفة تتحدث في الهاتف بحدة قائله ..
يعني إيه ياوليد اعدي اليوم كده عادي من
غير حتى مااحاول اوقف الجوازه إنت عايز تقهرني
رد وليد عليها من الناحية الاخره قال بصرامة
ماتعاقلي بقه ياريهام اصبري لحد ميتجوزها وساعتها هنوقع مابينهم ...وبعدين بلاش تنسي مصلحتنا احنا الاتنين
واحد إنتي عايزه سالم وانا عايز حياه
فى نصبر شويه وبعد جوازهم انا اخطط وإنتي تنفذي وحاولي على قد ماتقدري تطولي في القعده عند سالم عشان تنفيذ يبقى اسهل ...
طب وابوك هيوفق على وجودي هنا في بيت رافت شاهين ..سالته بشك
ضحك وليد قال بسخرية
ابواكي نفسه تفضلي في بيت رافت شاهين على طول عشان ويرجع حبل الود مابينهم ومصلحو تمشي ....يعني لو اتجوزتي سالم ابوكي اول واحد هيستنفع من النسب ده فى ركزي إنتي بس معايا وسيبي حوار ابوكي ده على جمب ..
صعدت الى غرفته وهي تبتسم بمكر وتحمل
كوب الشاي اليه ...
طرقة على باب غرفته اذن لها بدخول دلفت ووضعت كوب الشاي امامه وقالت بهدوء غريب
عليها ..تأمر بحاجه تانيه يادكتور سالم ..
نظر لها بشك ثم