الذئاب كاملة
حاضر وأنا كمان نفسي قعد مع حضرتك
جيهان يلا ياحبيبتي هستناكي مع السلامة
خديجة بإذن الله الله يسلمك
قالتها وأغلقت المكالمة لترتسم بسمة تغمر ثغرها فهي كم أشتاقت لرؤيته خرجت تبحث عن والدها لتجده يجلس بالردهة ويقرأ سورة الكهف بصوته الرخيم جلست بجواره وظلت صامتة حتي أنتهي من القراءة وقال صدق الله العظيم وأخذ يردد الإستغفار والتسبيح
خديجة خير إن شاء الله يابابا أنا كنت عايزة أستأذنك هاروح أقضي اليوم عند عمو عزيز وأحضر عيد ميلاد لوجي طنط جيهان
عزمتني وقالتلي أبلغ طه
سالم روحي طبعا يابنتي بس متقوليش لطه أخوكي أنتي عرفاه بيرمي كلام زي الدبش لما بنروح هناك وممكن يقلبلهم اليوم غم
ضحكت خديجة وقالت حاضر ياحبيبي أنا هقوم بقي أجهز نفسي عقبال ما السواق يجي ياخدني
أستقيظت بتثاؤب لتنهض وخرجت إلي الردهة وجدت والدتها تدلف من باب المنزل وبيدها الكثير من الأكياس البلاستيكية
أي ياماما أنتي عاملة عزومة النهاردة ولا أي قالتها رحمة
والدتها وهي تلتفظ أنفاسها وتركت الأكياس فوق الطاولة لاء دول شوية حاجات أشترتهم لحماتك عشان معزومين عندهم النهارده
غرت فاها وقالت نعم !!! ومقولتليش ليه
زفرت بحنق وقالت طيب أنا مش عايزة أروح ياماما
والدتها مش هينفع يارحمة دي مأكده عليا وبعدين الست كتر ألف خيرها يعني
رفعت إحدي حاجبها بأقتضاب وقالت حاضر ياماما ونشوف أخرتها أي وأراهنك إن ورا العزومة دي حاجة ف دماغها
والدتها
هيكون ف دماغها أي يعني
رحمة بسخرية توقعي أي شئ من ست ماري منيب دي
أنتبهت ياسمين لها وقالت مفيش تعبانة شوية
ربتت علا ع ظهرها وقالت معلش هي مهما كانت مامتك متزعليش منها
ياسمين بصوت قد أوشك ع البكاء يا علا محدش يعرف أي حاجة ومينفعش أتكلم أنا تعبت وربنا ماصدقت أبعد عن الأرف الي كنت عايشة فيه وهي مش عايزة تسيبني ف حالي وكمان بتهددني بعمي الي هو يقول للشيطان قوم وأنا هاقعد مكانك
أبتسمت بتهكم وقالت يا علا بابا الله يرحمه جه اشتغل ف مصر عشان يبعد عنهم وعن شرهم وخاصة لما عرف عمي ناوي يجوزني أبنه الجحش الي اسمه خميس
ضحكت علا هههههههه جحش ېخرب عقلك ياياسمين
أبتسمت عنوة عنها وقالت أنتي لو شوفتيه أصلا هتترعبي عارفة شبه مين
علا مين
الي ف فيلم شمس الزناتي
وهنا أنفجرت علا من الضحك وقالت ههههههههههههه يا مامي بجد مش قادرة
هاموت من الضحك بتخيلك وأنتي قاعدة جمبه ف الكوشة
لكزتها ياسمين ف كتفها وقالت يعني بفضفض معاكي تقومي تتريئ عليا عبو شكلك
علا خلاص ياقلبي متزعليش كنت بضحك معاكي المهم كنت إمبارح بنضف أوضة يونس بيه وكنت واقفه ف البلكونة
وكان أخوه ف الأوضة التانية عمال يتكلم ف التليفون جالي فضول وأسمع ويارتني ماسمعت
تجهم وجه ياسمين وقالت سمعتي أي
رمقتها ياسمين بخبث وقالت مش أنتي قولتي خلاص بعدتي عنه ومش بتكلميه
ياسمين بتوتر جلي طيب ما أنا فعلا بعمل كده
علا بعدم إقتناع ماشي ياستي هاعمل نفسي مصدقاكي المهم لاقيته عمال يتكلم مع واحده ويالهوي ع الكلام الي بيقولو لها ثم أنحنت نحو أذنها وهمست لها بدون أن يسمعهم أحد ليتلون وجه ياسمين بالأحمرار من الخجل والڠضب معا
بس ياستي تفتكري بقي الكلام ده عمر واحد هيقولو لواحد الا إذا كان بينهم علاقة
نهضت ياسمين وقالت وأنا مالي الهي يولعو ف بعض
أمسكتها علا من
يدها وقالت خدي هنا مالك اتضايقتي كده ليه أنتي بتغيري
ياسمين بإستنكار وأنا هغير ليه إن شاء الله
بطلي رغي منك ليها وأطلعو غير الملايات والستاير قبل ما البهوات يخلصو الفطار ويطلعو قالتها مدام سميرة بحسم
علا يلا ياختي
صعدت كليهما إلي الطابق الثاني توقفت ياسمين أمام باب ياسين وهي تنظر پغضب
علا واقفه عندك ليه تعالي روحي أوضة يوسف بيه وأنا هاروح أوضة آدم بيه
تصنعت ياسمين بالموافقة ودلفت إلي غرفة يوسف وأنجي حتي أطمأنت بإبتعاد علا ثم خرجت ودلفت مسرعة غرفة ياسين وأغلقت الباب خلفها وقعت عينيها ع هاتفه المتصل بسلك الشاحن وظنت أنه بالأسفل
أمسكت به وتحاول فتحه فوجدت أنه يفتح بالبصمة زفرت بحنق وقالت ماشي يا ياسين عمال تضحك عليا بكلمتين وأنتي الحب والقلب وف الأخر تصيع مع الأشكال الژبالة الي ماشي معاهم إما وريتك
أي شوفتي بعبع!! قالها بسخرية
رمقته پغضب وقالت لاء شوفت
واحد كداب وعمال بيكلم بنات ويقول كلام مش محترم
جلس ع طرف التخت وإستند ع كفيه إلي الوراء وقال أنتي السبب
غرت
فاها وقالت أنا !!!
ياسين بنبرة خبيثة ودهاء أيوه أنتي كل ما أجي جمبك بتجري يا إما سميرة تنده عليكي الحق عليا وأنا الي كنت هاكلم بابا ف موضوع خطوبتنا بس للأسف طلعتي مش بتحبيني
أقتربت منه لتقف أمامه مباشرة وقالت أبدا والله أنا بحبك أوي من أول ما رجلي خطت القصر وشوفتك مبقتش شايفة ولا عايزة أشوف غيرك
ياسين بمكر وأي الي يثبتلي كلامك
ياسمين أن أنا واقفه أدامك دلوقت وبقولك أنا مليش غيرك يا ياسين نفسي تكون ليا الحبيب والأخ والأب وأوعي تغدر بيا ف يوم من الأيام
أبتسم بسخرية وقال أي كلام الأفلام الي مأثر عليكي ده
رمقته بإمتعاض وقالت أنا بأمنك ع نفسي وقلبي وأنت بتتريئ!!!
جذبها من يدها ليجلسها ع فخذيه وقال ما أنتي كمان مليش غيرك وبحبك أوي يا ياسمين قالها وأخذ يداعب وجنتها بأنفاسه
نهضت لتبتعد عنه وقالت أرجوك يا ياسين بلاش
أجابته بسذاجة وبراءة أنا هفضل جمبك ع طول بس أكون مراتك أدام ربنا وأدام الناس كلها
أبتسم بخبث ورمقها
يلا يا خديجة الراجل مستني تحت قالها الشيخ سالم
أخذت حقيبتها الجلدية ووضعت هاتفها ومحفظة نقودها فأجابت من داخل غرفتها حاضر يابابا أنا خلصت قالتها ثم خرجت
خدي يابنتي الفلوس
دي عشان تجيبي بيها هدية للبنت قالها سالم وهو يعطيها بعض النقود
أبتسمت خديجة وقالت شكرا يا بابا
تسلملي أنا معايا فلوس كنت محوشاها
لاء خليهم معاكي برضو احتياطي
أخذتها وقالت ربنا مايحرمني منك يا أبو طه
سالم ويحفظك يابنتي ويباركلي فيكي
يارب قالتها ثم فتحت الباب وغادرت لتهبط الدرج تقابلت مع سماح التي ظلت ترمقها بنظرات تضايقت خديجة منها ولم
تعايراها إهتمام
قالت سماح بسخرية وهي تتشدق بالعلكة هي دي مالها شايفه نفسها علينا كده ليه
وصلت خديجة إلي السيارة لتجد السائق يفتح لها باب المقعد الخلفي ولجت إلي الداخل ثم أوصدت الباب وركب السائق وبدأ ف تشغيل المحرك وأنطلق إلي القصر
تتأمل الشوارع والأبنية الضخمه من النافذة كانت تفكر فيما ستهاديه لتلك الصغيرة
لو سمحت ممكن وأحنا ف الطريق نعدي ع سيتي ستارز قالتها خديجة
السائق تحت أمرك يا آنسه خديجة
بداخل سيارته الفارهة السوداء يتحدث ف الهاتف من خلال سماعته الاسلكية
آدم مبتسما وهو لسه شاف حاجة هفضل وراه لحد ما يشرف السچن وياخد تأبيدة إن شاء الله
الطرف الأخر هدي اللعب دلوقت أظن لسه الي اسمه كنان مبلغهوش الظاهر لسه ف إيطاليا
آدم بسخرية طبعا رايح يستورد شحنة أسلحة جديدة
الطرف الأخر مظنش ع ما أعتقد واخد مراته وبيقضو الهني
مون
تجهم وجهه ليجز ع فكيه بحنق ليتوقف فجاءة بسيارته ليدوي صرير إحتكاك الإطارات بالأسفلت
صاح الطرف الأخر آدم آآآدم
أغلق آدم المكالمة تتعالي أنفاس غضبه كلما تذكر نظراتها إليه وهي تستغيث به ظل يطلق السباب ع نفسه وهو يضرب عجلة المقود بقبضته بكل قوته
أحس بالأختناق فترجل من سيارته أمام إحدي المجمعات التجارية الشهيرة أوصد أبواب سيارته بمفتاح التحكم صعد الدرج ليدلف من البوابة الزجاجية الضخمة
توقف السائق أمام المجمع التجاري وقال أتفضلي يا آنسة خديجة إحنا وصلنا
خديجة وهي تفتح باب السيارة طيب معلش ممكن تستناني وبإذن الله مش هتأخر
أومأ لها وقال خدي وقتك وأنا ف أنتظار حضرتك
صعدت الدرج لتدلف إلي الداخل عبر البوابة الزجاجية تتلفت يمينا ويسارا لتري الكثير من الناس الخارج والداخل في المتاجر وقفت أمام الدرج الكهربائي صعدت درجة ليصعد بها لأعلي وهي تبحث عن متجر شهير لألعاب الأطفال وصلت الطابق الثاني لتجد مبتغاها مشت عدة خطوات فتوقفت أمام فاترينا العرض ثم دفعت الباب وولجت إلي الداخل لتنتابها الحيرة من كثرة الألعاب والدمي فطبيعتها كأنثي تعشق الدمي الخاصة بالفتيات كالعرائس البلاستيكية وغيرها
تقدمت نحوها فتاة ترتدي بدلة نسائية سوداء قالت بنبرة ناعمة وهادئة حضرتك بتدوري ع حاجة معينة
أومأت لها خديجة مبتسمة وقالت أه عايزه عروسة جميلة لبنوتة عندها 7سنين
البائعة وهي تشير لها إلي إحدي العرائس بصي حضرتك العروسة دي عليها إقبال جامد من الأطفال وخاصة عليها أوفر وهو عروسة بيبي
خديجة خلاص أنا هاخدها بكام
قبل الخصم ب 850 ج وبعد الخصم ب 750 ج أغلفها لحضرتك
خديجة أوك ثم أخرجت محفظتها الجلدية و أخذت منها ثمن الدمية وقامت بدفعه إلي الفتاة وأخذت الدمي ف حقيبة هدايا وغادرت المتجر
بينما لدي متجر أخر يخرج للتو يمسك بحقيبة هدايا وينظر ف شاشة هاتفه
بينما هي متجهة نحو الدرج ولم تكن منتبهه لإنشغالها بأخذ هاتفها من الحقيبة فأصتدمت ف إحدي المارين ليقع من
يده هاتفه وټحطم
صاح الرجل بصوت جهوري لفت إليه الأنظار مش تفتحي أدامك ولا أنتي عامية
أجابت بحنق ع ردة فعله المبالغ فيها لو سمحت أتكلم عدل هو أنا كنت أقصد أخبط فيك
الرجل
وهو يلوح بيده أمامها يعني أعمل أي دلوقت ف الموبايل أبو 12 ألف جنيه وراح ع الأرض
همت بالذهاب وقالت أنا مليش
دعوة
وقال تعالي هنا رايحة فين
صاحت به بقوة وهي تحاول جذب زراعها من قبضته أوعي أيدك بدل مانديلك الأمن
أنتبه لذلك الصياح حتي رأها ورأي ذلك الرجل الذي يمسك بها ركض نحوها مناديا خديجة
كانت لاتسمع نداءه من صوت ذلك الرجل الأحمق ولاتراه بسبب تجمع عبراتها
الرجل مش هسيبك غير لما تدفعيلي حقه لإما ه
لم يكمل ليقاطعه آدم بلكمة قوية أطرحته أرضا
آدم پغضب بتمد إيدك عليها ليه يا حيوان
جاء رجال الأمن فامسكو بالرجل وقال أحدهم أنت تاني يا مسعد ياحرامي وربنا لأوديك ع القسم
كانت تبكي بشدة وقالت والله يا آدم ما عملتله حاجه هو الي خبط فيا
رجل الأمن إحنا الي آسفين لحضرتك ده واحد نصاب بيعمل الحركات دي ويستغل الناس المحترمين الي زي حضرتك وبياخد منها
فلوس
صاح آدم پغضب ياريت تخلو بالكو من الناس الي بتدخل السنتر ثم نظر إلي خديجة وقال
يلا تعالي معايا وبدون أن تجيب عليه جذبها من يدها وأسرع خطواته وهي كانت تعافر في اللحاق بخطواته حتي غادرا المجمع وتوجه نحو سيارته
فتح لها الباب الأمامي وقال أركبي
مسحت عبراتها وقالت أنا جايه مع عم شكري