في منزل بسيط خالي
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أوي ومش مرتاحة.
حنان ليه بس يا حبيبتي اطمني ربنا مش هيكتب لك غير اللي فيه الخير لك يا ميار.
ميار بس قلبي مقبوض يا ماما مش عارفه ليه.
حنان طبيعي يا بنتي عروسه و كده و داخله على مرحله جديده.
ميار بس انا ما كنتش كده يوم ما هشام اتقدملي.
حنان انسى يا بنتي اللي قالقك كده ان النهارده بيفكرك بيوم ما هشام اتقدم لك.
ميار بحزن عندك حق يا ماما هو فعلا تخلي عني في اكثر وقت انا كنت محتاجه ليه فيه.
حنان خلاص يا حبيبتي يبقى ميار اللي اعرفها تروح تغسل وشها دلوقت و تبدا حياه جديده وترمي اللي فات وراء ظهرها.
قطع حديثهم جرس الباب وصوت والدها يرحب بالضيوف.
حنان يلا يا بنتي انا هخرج لهم دلوقت عشان ابوكي ميتعصبش وانتي اجهزي وتعالى ورايا.
خرجت الام وبدات ميار تعدل من هندامها تستعد للخروج لمقابلة من سيرتبط مصيرها بمصيره.
هيئته تعطي رهبة لمن يراه جاد الهيئة لكنه جميل الوجه والشعر .
وبجانبه والدته التي من يراها يعلم جيدا انا آدم يشبهها بقوة علي وجهها غرور واضح تنظر حولها للمكان باستنكار شديد.
رحب الأب بهم ترحيبا شديدا تشرفنا يابشمهندس نورتنا.. نورتنا يا هانم.
نوال والدة آدم ميرسي.
دخلت عليهم حنان بكرسيها المتحرك مرحبة به السلام عليكم
ازيك يا ابني منورنا... ازيك يا هانم منورانا.
رفع ادم بصره إليها وجدها امرأة متوسطة العمر ملامحها جميلة ترتدي حجاب بسيطا و ملابس بسيطه
ساد الصمت دقائق بسيطه بين الجميع حتى دخلت ميار تحمل صينيه بين يديها عليها بعض العصائر.
وضعت ميار الصينيه على المنضدة امامهم ثم مدت يديها لتسلم عليه وعلى والدته.
جلست ميار على الكرسي المقابل لآدم تسترق النظرات له فضولها ېقتلها لترى من هذا الذي يريد الزواج بها
تفاجئك ميار من وسامته حيث انه يشبه ممثلين السينما
رد عاصم لكن يا بشمهندس كده مدة قصيرة و مش هنلحق نجهز حاجة.
آدم وأنا مش هكلفكم أي
حاجة احنا مش هنعمل فرح و هنبات هنا اول ليلة في شقتنا اللي هنا وتاني يوم نسافر.
عاصم طب يا ابني نخلي كتب الكتاب مع الفرح الخميس الجاي.
آدم اصل بصراحه يا عمي محتاج قسيمه الجواز عشان انهي اجراءات السفر بتاع ميار.
احمر وجه ميار من شدة الغيظ للحوار الذي دار بين العريس وابيها كيف له ان يبيعها بهذه السرعة دون حتى أن تتعرف علي هذا الشخص وكيف أن يوافق أن يتم الزفاف دون أن تفرح وتكون عروس كغيرها أرادت أن تقاطعهم وتتحدث ولكنها تراجعت لانها تعلم جيدا ان والدها سينهرها بشدة امام الجميع اذا فتحت فاها وتحدثت.
فاقت من شرودها على صوت أبيها خلاص على بركة الله ان شاء الله بكره كتب الكتاب و الخميس الجاي تأخذ عروستك وربنا يتمم بخير يا ابني.
نهض آدم من جلسته طب خلاص اتفقنا نتقابل بكره ان شاء الله
ميار في نفسها ايه قلة الذوق دي ده حتى ما حاولش يوجه لي كلمه.
نهضت أمه مثله استأذنت في الذهاب دون ان تكلم ميار كلمة واحدة.
في مساء ذلك اليوم كان القلق يفتك برأس ميار الوضع كاملا لا يريحها.. عريس جاء وذهب دون أن يكلمها بحرف خطوبه وزواج في ثلاث ايام هناك شيء مريب لابد أن تفهمه.
عزمت علي الذهاب لغرفه والديها لو محاولة ايجاد أجوبة للأسئلة التي تدور براسها
طرقت الباب طرقات خفيفة وأذن لها والدها بالدخول تعالى يا ميار خير فيه حاجة
ميار أيوة يا بابا عايزة أتكلم مع حضرتك.
حنان تعالى يا بنتي اقعدي.
عاصم عايزه تتكلمي في ايه يا ميار
ميار حضرتك مش شايف حاجة غلط في جوازتي دي.
عاصم بحدة غلط إيه يا ميار
ميار كل حاجة بسرعة وكمان مفيش فرح وهياخدني ويسافر قلبي مش مرتاح.
عاصم ريحي قلبك كله تمام ده واحده عملي ووقته محسوب عليه قلبك مش مرتاح عشان لسه مشغول بالزفت اللي اسمه هشام.
ميار لا أبدا يابابا والله هشام صفحة وطويتها بس بس يابابا.
تدخلت حنان في الحوار بس ايه يابنتي ده واحد شاريكي من كله وشكله ابن ناس.
ميار طب نعمل خطوبة الأول ولو عايز يسافر يسافر وأما يرجع نعمل الفرح.
عاصم بعصبية انتي اټجننتي عايزاني ارجع في كلامي مع الرجل اللي شاريكي ودخل بيتي ولا عايزة خطوبة وكتب كتاب وسرمحة زي هشام الزفت وبعد....