الأحد 24 نوفمبر 2024

في منزل بسيط خالي

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

في منزل بسيط خالي من الدفء الأسري ينادي الأب على ابنته ميار ميار 
جاءت ميار مهرولة ترتدي منامتها القطنية ذات البنطلون القصير نعم يابابا حضرتك بتناديني فيه حاجة.
الأب عاصم أيوة جهزي نفسك على الساعة 8 جايلك عريس وقراية فاتحتك النهاردة.
ميار بذهول إيه عريس بس بس حضرتك فاجئتني
عاصم بجمود من غير بس ياللا جهزي البيت واجهزي.

ثم تركها ودخل غرفته نظر باستنكار لزوجته الجالسة علي كرسي متحرك ثم قال بنتك جايلها عريس كويس وهيتقرا فاتحتها النهاردة خلينا نسترها ونخلص بقي من خلفة الندامة دي.
حنان طب سألت عليه 
عاصم بانفعال أسأل ايه وأنيل إيه انا ما صدقت ان احد اتقدم لها.
حنان ليه بنتي حلوة وصغيرة ومعاها شهادة عالية ومش ناقصها حاجه.
عاصم باقول لك ايه يا حنان انت عارفه اللي فيها خليها تتجوز .
حنان ربنا يعوض عليك يا بنتي ويسعدك.
في غرفة ميار ميار تتحدث في الهاتف.
ميار الو ازيك يا ميرنا.
ميرنا ايه يا ميار لحقت اوحشك مكلماني من ساعه
ميار بطلي رخامه يا بت انا كنت عايزة اتكلم معاكي.
ميرنا مالك يا ميار صوتك قلقان فيه حاجه
ميار الحقني يا ميرنا بابا جايبلي عريس وبيقولي قراية فاتحتك النهارده الساعه ثمانيه.
ميرنا طب وده حد تعرفيه يعني ولا ظروفه ايه
ميار ما اعرفش حاجه هو انت عارفه انا بابا ده حد بيعرف يتفاهم معه.
ميرنا طب اهدى يا حبيبتي وما تقلقيش اكيد خير ان شاء الله يمكن يكون عريس كويس يخرجك من الهم اللي انت عايشه فيه.
ميار مش عارفه ليه قلبي مش مطمن ياميرنا.
ميرنا طب بس اجهزي كده و اما تشوفيه بعدين نبقى نشوف هنعمل ايه.
ميار بيأس هو ده اللي هيحصل ما انا مفيش قدامي حل ثاني
سلام يا ميري دلوقتي.
ميرنا سلام يا مرمر.
جاءت الثامنة وكانت ميار قد جهزت المنزل البسيط علي حسب إمكانياته وجهزت بعض المشروبات في مطبخ المنزل ثم دخلت غرفتها وبدأت تجهز نفسها لمقابله العريس.
ارتدت ميار فستان طويل فضفاض محتشم كعادتها باللون الارجواني وطرحه بيضاء يتخللها بعض الورود بنفس لون الفستان.
نظرت ميار لنفسها في المرآة فهذا الفستان وهذه الهيئه لهم ذكرى لاتعلم اذا كانت مريره ام سعيده بالنسبه لها كل ما تعلمه انها نفسها ميار التي وقفت نفس الوقفه تتزين وترتدي حيث كانت تنتظر من احبه قلبها ولكن اليوم الهيئه ينقصها الفرحه التي كانت تنير عينيها والسعاده التي كانت تملا وجهها عندما راودتها الذكريات لم تعي لنفسها الا على وجهها المبلل من دموع عينيها.
دخلت امها عليها الغرفه وجدتها تنظر لنفسها في المراه شارده في عالم اخر أحست بشيء ېمزق نياط قلبها.
ارادت ان تقطع شرودها عليها و تطمئنها.
حنان بسم الله ما شاء الله... اللهم صل على النبي على جمالك يا بنتي
انتبهت ميار لامها فانحنت على ركبتيها تقبل يداها ماما حبيبتي ماما انا قلقانه

انت في الصفحة 1 من صفحتين