مرحبا بسندريلا
انت في الصفحة 1 من صفحتين
مرحبا بسندريلا الهاربة.
انحبست الأنفاس بصدرها وجف حلقها حين رأته يقترب منها ف تراجعت للخلف ولم يكن أمامها مفر من المراوغة فقالت بحروف مبعثرة كحالها تماما
سيد مالك هل تريد شيئا
تابع اقترابه منها وعينيها تبحران فوق ملامحها بشوق لم تفهمه بينما أجابها باختصار
بلى.
أجابته بتلعثم
ما الذي تريده
اكتفى بكلمة واحدة حوت الكثير بين حروفها القليلة
أنت..
لقد تعرف إليها وانتهى أمرها هكذا ظنت وبحركة غير مدروسة ألقت المكنسة من يدها وتراجعت للخلف تنوي الهرب ولكن هيهات فقد ضل وشقى قلبه حتى وجدها ولن يسمح بهروبها أبدا لذا بخطوات فهدية كان خلفها يطوقها من خصرها بقوة رافعا إياها وبحركة خاطفة وجدت نفسها محتجزة بين قضبان ذراعيه وبين الحائط خلفها فتعاظم الخۏف بداخلها وتسارعت أنفاسها بقوة آلمتها بينما أخذت شفاهها ترتجف وخاصة حين قال بلهجة خطړة وأنفاس مقطوعة
خرجت الحروف مبعثرة من بين شفتيها المرتجفتين حين قالت
ما.. ما الذي.. تريده مني
عينيه كانت تلتهم تفاصيل وجهها بنهم وحين وصل إلى شفتيها تباطئت نظراته وأجابها بصوت أجش
أريد منك كل ما يمكنني أخذه.
غلفت طبقة كريستالية من الدموع مقلتيها اللتان اهتزتا تعلنان عن عاصفة هوجاء تهدد بالهطول تزامنا مع ارتجافة جسدها بين يديه فتنبه إلى وضعها ومدى خۏفها منه ف تراجع قليلا للخلف ولكن يديه لم تتركا خصرها وأردف بنبرة معاتبة
لم هربت يوم الحفل
لم تستطع إجابته فقط اكتفت بالهمس بتوسل
لا استطيع..
هكذا أجابها بخفوت ف اخفضت عينيها أمام خاصته اللتان كانت تنفذان إلى أعماقها بقوة فتابع بخشونة
هل أغضبتك ذلك اليوم أخبريني ما الذي فعلته ل تهربي مني بتلك الطريقة
انكمشت ملامحها پألم تجلى في نبرتها حين قالت
كان لزاما علي ذلك فأنا بالأساس لم يكن علي حضور ذلك الحفل.
لونت الحيرة معالمه فخرج استفهامه مدهوشا
لم
لأنني ببساطة لا انتمي لذلك المجتمع ولا أشبه هؤلاء الناس.
افتر ثغره عن ابتسامة بسيطة وأيدها قائلا بخفوت
أجل أنت محقة لا تشبهينهم أبدا.
لم تفهم قصده واخترقت كلماته قلبها الذي تضاعف ألمه للحد الذي لون ملامحها وجعل العبوس يظهر بوضوح على محياها