اأناأتجوزت
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اأنا أتجوزت.
نظرت هبه له للحظات ثم أنفجرت ضاحكه
تقول من بين ضحكاتهابجد هزارك مقبول
مبروك
يا سيدى
ها والعروسه بقى أحلى منى.
نظر إبراهيم لها مستغربا
من ضحكها
هى تعتقد أنه يمزح معها.
ثم أعاد قولهأنا مش بهزر
يا هبه
أنا فعلا أتجوزت.
ضحكت هبه قائله
ومين بقى الى أتجوزتها
دى
ورضيت تتجوز
واحد عنده أربع عيال
وأمهم عيله أكتر منهم
رأى أبراهيم أنها مازالت لاتصدق
وأنه يمزح معها توجه الى تلك الورقه الموضوعه على طاوله جوار الفراش
وأخذها
ووجها ناحيه وجه هبه قائلا
أنا أتجوزت من أمال بنت عمتى منى.
قطبت هبه ضحكتها
وأخدت تلك الورقه
أول ما وقع عليه نظرها
هو صورته
وصورة الأخرى
ثم قرأت الورقه
هى حقا قسيمة زواج.
لثوانى غاب عقلها عن الوعى
وأرتعشت يديها
ووقعت الورقه منها
لا ليس فقط يديها التى ترتعش
بل جسدها كله
فجأه شعرت ببروده
شديده
ثم نيران حارقه
بجسدها
دموعها ڠصبا نزلت
ظلت دقائق تنظر له صامته
دموعها هى كل تتحدث عنها
عقلها غائب عن الادراك
هى بحلم
لا بل بكابوس مخيف
لا ليست حتى بكابوس
فبأسوء كوابيسها
لن ترى هذا.
شعر إبراهيم بغرابه وهو ينظر لهبه بتلك الحاله
ولا تلك النظرات منها
أقترب
وكاد يضع يده على كتف هبه
لكن تحدثت پعنف قائله
متقربليش
متلمسنيش.
أبعد إبراهيم يده عنها.
نظرت له هبه قائلهقولى ليه عملت فيا كده
كان أيه الى ناقصنى
ودورت عليه مع غيرى
قولى ليه هديت الى عشت أبنى فيه سنين
فى لحظه
قولى
قصرت معاك فى أيه
هاتلى سبب لجوازك من واحده غيرى
وأكبر منك فى السن
قولى
أمتى دخلت لقلبك
وأنا كنت فين
صړخت بوجهه قائلهقولى ليه حطمتنى
بالشكل ده
أنا عمرى ما أذيتك.
رد أبراهيمهبه أرجعى لعقلك
ردت هبه مستنى منى أى عقل يا إبراهيم
بعد القسيمه دى.
توجهت هبه الى دولاب الملابس وأخرجت عباءه سوداء
وأرتدها فوق ملابسها
وأرتدت طرحه
على رأسها
وتوجهت للخروح من باب الغرفه
لكن قبل أن تخطوا خارجها
أبراهيم
لها قائلاراحه فين يا هبه
الساعه قربت على نص الليل.
لم ترد عليه
وتركته
وخرجت
لكن قبل أن تذهب الى باب الشقه
سمعوا رنين جرس الباب
فتحت هبه الباب
ووجدت أمامها
والداها
التى سرعان
ما أرتمت بحضنه
باكيه بحرقه.
طبطب والداها على ظهرها
قائلاتعالى معايا يا هبه.
قال هذا
ونظر الى إبراهيم قائلا جمله واحده أنا جاى علشان أخد بنتى
وأمنتك على بنتى
كان عندى فيك ثقه يمكن أكتر من أبنى الى من صلبى
بس على رأى المثل
الى ما تولده
فى الحيا ما توجده
متشكر
لك أنك صونت أمانتى لحد دلوقتى
لازم أخد معايا أمانتى
وهى الى هتقرر
الجاى فى حياتها
بس أنا هاخدها معايا دلوقتى
مقدرش
أقولك غير تصبح على خير.
تحدث ابراهيمهبه مراتى
والمفروض متخرجش من بيتى غير بأذنى
وانا مأذنتش لها بالخروج.
رد عبد المنعمهبه بنتى
قبل ما تكون مراتك
وأنا صحيح
راجل جاهل ومش متعلم وجامعى زيك
بس الأيام وتعاملى مع الناس علمنى
ودى شهاده أكبر من أى شهاده فى العالم
وكمان أعرف
فى ألاصول كويس وأصول الدين والشرع كمان
قولتلك كانت أمانتى
وأنا هستردها
ولادك عندك
هما زيها
يخصوك
زى ما هى تخصنى
أنا هاخد الى يخصنى
بس
يلا يا بنتى.
رفعت هبه رأسها
عن صدر والداها
ونظرت لأبراهيم
نظرة خيبة أمل
وضياع
ثم سارت جوار والداها
الذى أغلق خلفهم الباب بوجهه
لم يتوقع ابراهيم هذا الرد من هبه هو توقع ان تثور
وتغصب لكن لن تتركه
نظر أبراهيم