الأربعاء 27 نوفمبر 2024

شهد حياتي

انت في الصفحة 34 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز

لبرودة الجو الشديدة 
خرجت من غرفتها وهى تضع وشاحا شتوى ازرق من القطيفه الامعه ليشعرها ببعض الدفئ وأيضا كى يخبأ منامتها الصفراء الملتصقه على انحنائاتها المذهلة 
شهد السلام عليكم 
الجميع وعليكم السلام 
كامل عامله ايه يا بنتى 
شهد بعض الجمودالحمد لله ثم وجهت حديثها لابنتها قائلهجورى مش قلت ماتخرجيش من الاوضه وماتنزليش عشان الجو برد 
جورى ببراءهوالله يا ماما ده مالك مش انا بس الجو هنا حلو اهو 
عزيزهماحنا مشغالين الدفايه اهو يا بنتى وكمان هى وحشانى 
مالك خلاص يا شهد وبعدين ماتقلقيش عليها هى معايا 
نظرت له برفعه حاجب بمعنى حقا ثم ابتسمت وهى تراه يهندم لها الكوفية الشتويه التى ترتديها ويتاكد من تدفيئتها 
نظرت اليهم وودت لو تسألهم عنه ولكن لا تريد أن يشعروا بأنها تشتاقه او شئ من هذا القبيل انتقامها وڠضبها منهم جعلها تريده أن يكون دائما هو الملهوف عليها هو من يظهر حبه وغيرته واشتياقه ولكن حقا هى بدأت تغير نظرتها عنه حتى تفكيرها 
نظرت لابنتها قائله ماتتاخريش ياجورى شويه وتطلعى عشان الوقت اتأخر ماشى 
جورى بهدوء ماشى 
ذهبت لغرفتها وهى تنظر للساعه التي تخطت العاشره فى هذا الطقس ولم يعد منذ الامس 
زفرت بضيق وجلست على احد الارائك فى غرفتها تحاول التركيز على احد المواد الصعبه التى ستختبر بها عمليا بالغد 
التمعت عيناها وتهللت اساريرها بلهفه لا تعلم مصدرها وهى
تستمع لبوق سيارته وهو يدلف لداخل محيط الفيلا 
لا تعلم لما تفعل ذلك ولا تعلم كيف تسلل هذا الشعور باللهفه لها ولكن الأغرب انها وجدت نفسها تنظر لهيئتها بالمرأة برضا وهى تعلم تمام العلم انها جميله جدا 
دلف هو للداخل بثقل بعد أن ظل مستيقظ طوال يومين بعد اعترافه بما يجيش بقلبه لها ومشاعره التى فاضت به حتى خرجت لها لم يريد الانتظار لسماع شئ وهو يتوقع كل سئ منها وهى تظل وتظل متمسكة بعشق اخيه هذا 
نظر فى بهو الفيلا وجد والديه وابنه الملاصق كالعادة لجورى نظرت له عزيزه وقال بلهفه ام واهتمام انت كنت فين يا يونس وموبيلك مقفول ليه 
يونس بكذب كنت مشغول بس وكان في مشكله حصلت وكان لازم احلها انا 
اماء له الجميع بينما هو كان ينظر حوله يتأكد من عدم وجودها امام والديه فغيرته المجنونه هذه لن تهدأ ابدا نظر بابتسامة يائسه ناحية ابنه الذى مازال يدفئ لجورى يديها ويصب عليها كامل اهتمامه وتركيزه 
فقال مبتسما بشحوبطب سلم على ابوك إلى بقالو يومين برا 
نظر له مالك مبتسماحمدالله على السلامه يا بابا 
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورىايه يا جورى كل اللبس ده ده انتى مختفيه فيه خالص 
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه 
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد هل تناولت طعامها ام لا 
أخرجه من شروده حديث والده الذي قاليونس ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك 
تنهد يونس قائلا بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا عشان حالة الحزن اللي كانت عندنا 
تنهدت عزيزه قائلهطب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه 
يونس بعقلانية ياست الكل الحزن في القلب مافيش حاجة بتعوض اللى راح وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها 
كامل بتأكيد فعلا يابنى وسعد لو
سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى 
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا 
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى 
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى 
مالك لا طبعا تصبح على
خير يا بابا حضرتك مافيش غنا عنك 
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا 
كانت تجلس بغرفتها
وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا هل تخرج هى لملاقاته ام لا 
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها 
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور 
شهد بنعاس نعم 
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان 
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض
تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 85 صفحات