حكاية سمر
اتقابلت في نظره طويله وكملت كلام امها اللي برن في ودنها دانتا ابن الاكابر اللي كل بنات البلد تتمناه ويابختي يا هنايا انك اخترتني
جمال كلامها رضى غروره اصل لا قومتي ولا رقصتي واتنططتي زي اي عروسه
سمر معلش متاخده ومش متعوده اني اتعامل قدام الاغراب هو داه يزعلك
جمال بهزه راس لاء خالص دانا فرحان انك قاعده هاديه وراسيه وعاقله في مكانك داه يفرح اي راجل ان مراته مش فرجه للي يسوى واللي ميسواش
ومر الوقت وطلعت أم العريس وهي شايله صنيه الشبكه اللي متروسه دهب وعيون كل الناس هاتطلع على الصنيه ما بين حاسد وحاقد واللي كان اكترهم ليلي
ليلي بحسد وحقد مقدرتش تداريه شايف يا عزت المقشفه دي جايلها دهب قد إيه
عزت برفعه حاجب مين دي اللي مقشفه يا ليلي ربك والحق سمر زي لهطه القشطه الصابحه البت جمال وأدب وأخلاق
عزت بإستغراب داه بيت ابوها وأمها كانت بتعلمها شغل البيت داه يا بخته يا هناه الواد جمال خد بت بداره أدب وأخلاق وجمال ومال وكمان لسه بداره ودماغها توزن بلد
ليلي بتعوجه بوق على إيه يا حسره
جمال على كل مميزاتها ومتنسيش جوز خالتك عنده اكتر من 15 فدان أرض غير قارتين بهايم فهمتي يا ام العوريف
هواها وقفت وسكتت
طلعت ام العريس لحد كوشه العريس والعروسة وجمبها نعيمه
محروسه زغرده بصوت عالي والدي جي شغل اغنيه يا دبله الخطوبه
محروسه بفرحه لبس عروستك الشبكه يا ولدي
مد جمال ايده وبداء يلبس العروسه الشبكه المهوله اللي اشتروها وسط حلقه النميمه من الحريم والرجاله اللي حاضره
وبعد دقايق طويله كان خلص تلبيس كل الدهب واشتغلت الاغاني مره تانيه
مسعود ادخل يا ولدي كل مع عروستك لقمه عشان يبقى عيش وملح
جمال بفرحه مقدرش يسيطر عليها تشكر يا حاج
قبل ما يدخل مسكه حسن من دراعه وبص في عنيه بقوه اللي جوه لحد دلوقتي في بيت ابوها يعني حدودك كخطيب مش زوج تمام يا عريس
جمال وفرحته انطفت من عنيه طبعا يا حسن من
حسن عارف بس لسه في بيت ابوها وسط رجالتها لما تروح بيتك تبقى خرجت من كنف ابوها وإخواتها لكنفك وطلعت من اسم ابوها لاسمك
جمال طبعا طبعا
دخلت نعيمه صنيه العشا اللي عليها ما لذ وطاب من خيرات ربنا اتفضل يا عريس متتكسفش داه بيتك ومطرحك
وطلعت ولسه هاتمد ايدها تقفل الباب قطعها صوتها ابنها
نعيمه سابت الباب مفتوح زي ما هو وقعد حسن ومصطفي ومحمود وجلال جمب بعض على الكنبه اللي في وش الباب على طول
جمال جوه عينه على سمر شويه وعينه على الباب شويه
جمال لنفسه وبعدين بقى في الهم الازلي داه يعني مهعرفش اقعد معاها لحالنا شويه واقفين بره ومرصوصين جار بعض زي صف العساكر ايمته وتعدي الأيام عشان أدب صوابعي في عين اتخن تخين فيهم
وفعلا جمال مكملش ربع ساعه يادوب كل لقمتين وهو تحت النظر من أخواتها اللي محدش اتحرك من مكانه شبر
وفعلا طلع واستأذن
مسعود بإستغراب ما بدري يا بني دانتا ملحقتش تقعد مع عروستك لحالكم شويه وتتكلموا كلمتين على بعض
جمال هو عينه على أخواتها بدري من عمرك يا حاج الوقت اخر وكمان من بكره والأيام اللي جايه ورايا شغل كتير قبل الفرح وكمان تجهيز الدور كله لازمله شغل ياما
مسعود بإقتناع ربنا معاك يا ابني ويسهلك طريقك
جمال طيب استأذن انا السلام عليكم
الجميع في صوت واحد وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
طلعت سمر من سكات علشان تدخل تغير هدومها وتهرب لحالها زي كل يوم بس قبل ما تدخل
مسعود مبروك يا سمر
سمر بصتله بحزن طيب
مسعود ايه طيب دي اتعدلي يا بت كفايه اني سكتت على سرمحتك
سمر بدموع كتر خيرك يا حاج عن اذنك
وسابت الكل ساكت وكأن على روسهم طير خاېف يتحرك او يتكلم ليطير
دخلت سمر وقفلت الباب بهدوء وغيرت هدومها وحطت رأسها على السرير وبدئت رحله الدموع المحپوسه طول اليوم في عنيها تاخد إفراج اخيرا نزلت وكأنها شلال ميه جاري مش عايز يوقف ولا بينشف لحد ما حكم سلطان النوم حكمه ونفذه وسقطت في بحر النوم
مر الليل وكل واحد في
حال غير الحال ما بين فرحان وشفقان وحاقد وحاسد وخاېف ومابين اللي مش فاهم حاجه حاجه خالص
تعاقبت الأيام ومرت يوم واخد وراه يوم وكل يوم تطلع نعمه تجهز بنتها الجهاز اللي تتفشخر بيه وتتباهي بيه قدام أهل البلد وتبقى حكاوي يحكي ويتحامي
بيها الحريم لأيام وشهور جايه زي حلقه النسوان كل يوم منصوبه على الجوازه اللي بنتها اتجوزتها والشبكه اللي مجاتش لبنت من بنات البلد
ومرت الأيام وسمر العروس الحزينه معتزله