رواية انت دائي ودوائي
أمامها أقل مايقال عنها انها رائعة الجمال
قالت رنا متلعثمه اسفه ماخدتش بالى
لترد الانثى بصوت جذاب ولا يهمك حبيبتى بس ديرى بالك
سكتت رنا قليلا أليس ذلك هو نفس الصوت الذى سمعته على الهاتف نعم فلا يمكن لأذنها ان تخطئ هذا الصوت العذب فقالت بأندفاع انتى صفا
صفا اى حبيبتى بتعرفينى
وقبل ان تكمل جملتها كانت رنا تركض للمره الثانيه من أمامها الى خارج الشركه لتجد رامى ينتظرها بخبر هو بالتأكيد آخر ماتريد ان تسمعه فى هذا الوقت
والآن أصبحت الصدمات كعربات القطر تأتى تباعا وليس واحده واحده كالسيارات
الحلقه الثامنه
وقفت رنا مكانها وشعرت ان قدميها لم تعد تحملها فمثلما يقولوا خبطتين ف الراس توجع لاحظ رامى صډمتها وسكوتها ولكن أرجعها الى الفرحه
مبروك يا دكتوره وأخيرا ربنا حقق أمنيتى وأمنية بابا ان شاء الله أحنا كده ضمنين طب وبالثلث صح ولا أيه
رامى مالك يا رنا شكلك مش مبسوط فيه حاجه مزعلاكى
رنا لا يا آبيه بس انا تعبانه من السفر وعايزه ارتاح
رامى طب تعالى ياله أركبى العربيه
ركبت رنا السياره مع رامى وأنطلقوا فى أتجاه الاسكندريه
ظلت رنا صامته طوال الطريق ومغمضه عينها لتهرب من تسؤلات رامى كان رامى يعلم ان رنا تدعى النوم وان هناك ماتخفيه ولذلك قرر ان يتحدث
فتحت رنا عيونها ببطء وقالت نعم يا آبيه
رامى فى ايه مالك وماتقوليش تعبانه عشان انا حفظك وعارفك وعارف انك مش تعبانه وان فيه حاجه مضايقاكى
رنا معلش يا آبيه ممكن نأجل الكلام لغاية لما نروح أنا تعبانه ومش قادره بجد إتكلم
رامى انتى كده قلقتينى أكتر
أبتسمت رنا أبتسامه واهنه وقالت أطمن يا آبيه مفيش حاجه تقلق
رنا ماشى يا آبيه
نظرت رنا الى ملابسها البسيطه المكونه من بنطلوت كحلى
غامق وعليه تونيك طويل من اللون الأحمر وحذاء رياضى من اللون الاحمر وطرحه كحليه ومن دون ان تنظر الى المرآه هى تعلم وجهها كيف يبدو وجه أبيض شاحب وعيون عسليه مرهقه وحتى أنفها المميز بصغره قد أنتفخ من كثرة البكاء وأصبح لونه أحمر بأختصار المقارنه ليست ف صالحها بالمره والنتيجه معروفه وهى خاسره وبالثلث فلا عجب ان كل موظفين الشركه اليوم كانوا ينظرون لها بأستغراب فبالعقل كيف بشخصيه مثل حمزه الانصارى الرجل الوسيم ورجل الاعمال الناجح ان يرتبط بهذه الفتاه التى أقل ما يقال عنها انها عاديه
عند هذه الفكره تألمت رنا كثيرا فهل من الممكن ان يتركها حمزه والسؤال الاهم هل تقدر هى ان تعيش بدونه فهى منذ ان فتحت عيونها تحبه وبعدما تم عقد القران تعلقت به أكثر فكيف يمكن ان تستغنى عنه وعن وجوده فى حياتها
رامى رورو حبيبتى وصلنا
أنتبهت رنا انها أمام منزلهم فقالت حمد الله ع السلامه يا آبيه تعبتك معايه
رامى ماتقوليش كده وانا عندى أغلى منك
رنا ربنا يخليك ليه
صعدت رنا ورامى الى شقتهم وأستقبلتهم ساميه بمباركه بارده دخلت رنا الى غرفتها وبدلت ملابسها وأمسكت هاتفها محتاره هل تهاتفه لتعلمه بوصلها ام لا تهاتفه فى النهايه قررت الا تهاتفه فهى تعلم انه بالتأكيد لن يهتم فكيف وهو محاط بالجميلات سيفكر بها
حاولت رنا النوم ولكنها لم تستطيع لذلك قررت ان تبعث له برسالة واتس آب
حمزه انا وصلت أسكندريه
والنتيجه لم يرد لقد رأى الرساله ولم يرد وهى كانت تعلم انه لن يرد ولكن منت نفسها ان يخلف توقعتها ويرد
بعدما أوصل حمزه رنا للباب دخلت دنيا معلنه عن وصول صفا والمحامى فهد وبدأوا مباحثتهم وأجتماعهم الذى دام لأكثر من ساعتين كان فيها الغائب الحاضر فكلما حاول ان يركز معهم تطفو صورة رنا الى خياله وهى حزينه ودموعها فى عيونها ثم يرجع ليؤنب نفسه على انه تركها تغادر من مكتبه حزينه وينظر الى هاتفه منتظر مكالمتها تطمئنه بوصلها
لاحظت دنيا ان حمزه مستغرق فى أفكاره بعيدا عن الاجتماع فحاولت بحرفيه ان تغطى على ذلك وتحاول الا تجعل أحد يلاحظ ولكن صفا بذكائها وفطنتها لاحظت ذلك وأنتظرت انتهاء الاجتماع وأستعانت بعذر واهى لتمكث فى الغرفه بعد خروجهم كلهم
صفا بعدما جلست ع المكتب امام حمزه
صفا شو بيك حمزه
حمزه مفيش
صفا كنت صافن طول الاجتماع
حمزه صافن أزاى يعنى
صفا متل ما بيقولوا بالمصرى سرحان
حمزه والله يا صفا انتى عايزالك كتالوج
صفا أها بتحاول تغير الموضوع بس ده بعدك راح تقولى هلا شو بيك
حمزه مفيش مشاكل ف الشغل
صفا مو عليه انت صافن بمرا
حمزه مرا
صفا ايه مرا يعنى حرمه يعنى بالمصرى واحده ست
حمزه ضاحكا ماشاء الله عليكى وعرفتى