الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية انت دائي ودوائي

انت في الصفحة 13 من 107 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فوق دماغنا 
قهقه حمزه وقال طب تعالى نقف قدامه ونتصور 
رنا يعنى أول صوره لينا تكون أدام الخرابه دى 
حمزه مش عجباكى 
رنا لأ أزاى دى تحفه مين المهندس الشاطر الى عمل الفن المعمارى الخطېر ده 
حمزه أنا 
رنا ربنا هيحاسبك على فكره 
ضحك حمزه بشده وقال أول مره أعرف أن عندك حس فكاهى 

رنا انا بتكلم بجد ياحمزه فهمنى ايه حكاية البيت ده 
حمزه هحكيلك تيجى نقعد فى الجونينه 
رنا أمرى لله تعالى
جلس كلا من رنا وحمزه على بقعه من الحشائش وتنهد حمزه وقال البيت انا بنيته من الخشب من أيام ما كنت فى الثانوى كنت بحب اعمل حجات بالخشب وأستئذنت جدى أنوا يسيبلى حتة الأرض دى ولانى أول حفيد ليه وأول فرحته زى ما دايما بيقول رضى بنيت البيت أعدت أبنى فيه شهور ماتبصيش لشكله دلوقتى زمان لما بنيته كان حلو أوى 
نظرت رنا للبيت ثم الى حمزه كانت حلاوته فى قيمته عندك ياحمزه 
حمزه صح فعلا كانت حلاوته فى قيمته عندى يمكن عشان دى أول حاجه أختارها بأرادتى فكرت ... أخدت قرار.... نفذت 
رنا وبعدين 
تنهد حمزه وقال كان والدى ف الوقت ده أبتدا شغله يتوسع ونقل القاهره وكانت زيارته لهنا قليله وطلب من والدتى انها تروح معاه وقبل ماتقرر كان ماټ 
رنا الله

يرحمه 
حمزه بعدها الى كان بأرادتنا بقى ڠصب عننا كان لازم نروح القاهره عشان أمسك شغل والدى الى كان ماسكه ف الوقت ده خالى توفيق وتانى ڠصبا عنى يكون أول رغبه كلية هندسة القاهره وأدخل الجامعه وأمسك الشغل فى نفس الوقت وكمان اتحمل مسئولية بيت وأم وولد صغير وحياه جديده عايزين يتأقلموا عليها وعايزين الضهر والسند والى يطبط والى يداوى والى كمان يصرف ويتحمل مسئوليه وف نفس الوقت كمان يذاكر وينجح وينجح شغل أبوه ويحافظ على اسمه تخيلى كل ده وانا لسه أصلا واخد الثانويه 
رنا متخيله مسئوليه كبيره
حمزه مسئوليه تقطم الضهر بس ڠصبا عنى لازم اتحمل 
رنا اتحملت 
حمزه جامعه بروحها قليل وسنه بتتاخد فى اتنين وشغل كتير وصفقات وعقل لازم يكون دايما مصحصح ويضيع الحلم الى يامه حلمته البيت الصغير فى البلد الى بعشق ترابها ويمكن زوجه كنت بحلم بيها 
رنا طبعا اكيد مش انا 
أبتسم حمزه پألم وقال لأ مش أنتى وكمان مش حد معين ... أى حد والسلام 
رنا والبيت 
حمزه زى مانتى شايفه فضل ذكره وجدى كتر خيره حاول يحافظ علييه على أد مايقدر بس واضح انه ماقدرش 
رنا انت عارف ان مصيرنا احنا الاتنين من زمان مرتبط ببعض
حمزه أزاى 
رنا انت حياتك اتغيرت من يوم ۏفاة والدك وده نفس الوقت الى قرر بابا يرجع فى قراره انه مش هيرجع هنا تانى ويرجع لما عرف انى جدى تعبان 
حمزه ايه الى حصل بعدها تعرفى 
رنا معنديش روايه صريحه بس كلمات كتير لما تربطه هيطلع قصه واحده وهى ان بابا رجع لقى ماما كريمه لسه ماتجوزتش وده طبعا لأن بابا سابها قبل الفرح بيومين فكل الناس طلعوا عليها كلام انه شاف عليها حاجه وعشان كده محدش أتقدم لها جدى كان زعلان عليها مهى بنت أخوه وكمان مريضه بالقلب ومن يوم ما بابا سابها حالها أتدهور بابا عشان يراضى جدى أتجوز ماما وأعد معها شهر ورجع تانى لماما ساميه بس بعدها عرف ان ماما حامل وحالتها سيئه ومش راضيه تنزل الجنين عشان حته من بابا وأحتفاظها بيه كان خطړ على حياتها 
حمزه وأختارت تضحى 
رنا أختارت تضحى تضحى بحياتها وتجيبنى الدنيا وتروح هى فى نفس اليوم ويتكتب شهادة ميلادى وشهادة ۏفاتها بنفس القلم
حمزه بتعاملك كويس 
رنا مين .... تقصد ماما ساميه ... مش عارفه ... بتحاول ... هى كويسه ماشفتش منها حاجه وحشه بس يمكن جواها مش متقبلانى عشان كده مشاعرها بتبقى مش صادقه اوى 
حمزه قصدك انها مش بتحبك
رنا مش بتحبنى ومش بتكرهنى انا بالنسبه لها واجب .... بنت يتيمه فقدت امها ولجل خاطر أبوها الى بتحبه لازم تتحملها ... مافتكرش يوم ولا طبطبت عليه ولا حتى دخلت غطتنى وانا نايمه لما بتعرى 
حمزه وأدهم 
رنا أدهم انا بالنسبه له الأخت الى جت وخدت أوضته وخليته بعد ماكان عنده أوضه خاصه بيه بئه عنده سرير فى أوضة رامى عشان كده كانت مشاعره واضحه وكأنه طول الوقت بيقولها حتى لو لسانه مانطقهاش ... انا بكرهك .... اقولك على حاجه انا ارتحت لما سافر 
حمزه ورامى 
ارتسمت ابتسامه على وجه رنا وقالت رامى ده الحاجه الحلوه الى فى حياتى هو الاب والام الى راحوا والاخ الى بيطبطب والصديق وقت الضيق وكل حاجه بس للاسف زى كل حاجه فى حياتى مابتكملش دايما مشغول ومش موجود 
حمزه للدرجه دى حاسه بالوحده
رنا هتصدقنى انى زيك رغم انى ماتربتش ف البيت ده بس بحس انى مش بلاقى نفسى غير هنا فى وسط الناس الى بجد بحس انهم بيحبونى من قلبهم 
حمزه وانا 
نظرت له رنا بعمق وقالت بصراحه 
حمزه اكيد
رنا ساعات بخاف منك 
حمزه انا
رنا
 

 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 107 صفحات