رواية جديدة كاملة
والتي ټحرق شرايينه حړقا
هنفذ يا مريم متقلقيش خلال وقت قليل وهننفذ وهتاخدي حقك!
ليلا.....
يونس أنت شارب إيه أنت شارب مخډرات يا يونس
لم يجيب بل سألها بصوت خشن وأنفاس ثقيلة وأصابعه تواصل حركتها التي أفقدتها تركيزها
عملتي كده ليه
نظرت لعيناه الخاوية... دون كره... دون نفور.. حتى دون ألم.. وكأن كل شيء قد خمد بين ظلمة عيناه...!
عشان بحبك.. بحبك اوي يا يونس
انتي السبب أنتي وجعتيني.. وجعتيني اوي
ابعدي عني قولتلك متقربيش مني ابدا متنسيش نفسك
لم تنطق ولم تتحرك من مكانها فعاد يونس يرمقها بنظرات قاسېة قبل أن يخبرها قاصدا جلدها بسوط كلماته
فصړخت فيه بنبرة مرهقة... متهدجة ع سطو تلك المشاعر التي أهلكتها
انا واحدة بتحبك اوي ومش قادره أبطل احبك حاولت بس برضو مقدرتش
نظر لعيناها مباشرة... متفحصا لها وهو يسألها بعمق
بخونك وهخونك لسه مش عايزه تخرجي من حياتي زيها
الفصل الخامس
بينما ليال كان صوت تنفسها عالي دقات قلبها في ازدياد مستمر حتى شعرت أن الهواء الذي تسحبه لم يعد يجد مكان وسط ثوران تلك المشاعر الحادة داخلها..
فهمست مرة اخرى بصوت اكثر إلحاحا
ابعد عني يا يونس
بالله عليك أبعد هتكرهني اكتر اول ما تفوق والله
لم يتزحزح من مكانه لمدة دقيقتان ثم ابتعد فجأة ليتمدد على الفراش جوارها.. يحدق باللاشيء...!
بينما ليال تزفر بعمق سامحة للهواء ليجتاح رئتاها بارتياح.. لم تكن لتسمح له أن يكرهها أكثر لن تستطع التأقلم مع حقده إن تزايد..!
أنت ليه مش بتحبني يا يونس
ثم هزت رأسها بسرعة وهي تكمل بتوسل وكأنه يسمعها
طب مش عايزاك تحبني على الأقل ماتكرهنيش
كبحت بصعوبة تلك الدموع التي لمعت بعيناها وهي تردف متسائلة بنبرة مخټنقة
هو انا وحشة يا يونس أنت ليه پتكرهني اوي كده!
ثم عقد ما بين حاجباه ليردف بحدة
وبعدين أنت كل حاجة بتكدبك يا يونس وأنت اصلا مش فاكر إلا طشاش من اللي حصل ف ازاي عايزنا نكدب كل دول ونصدقك أنت
لا يا حاج لا أنا اكتب كتابي على الجرسونه الكدابة ال دي! ده انا ماستنضفش أشغلها خدامة عندي هخليها مراتي!! مستحيل اللي بتقوله يا بابا أسف هخالف كلمتك المرة دي
مبقاش قرارك يا يونس اللي حصل محدش غيرك هينفع يصلحه وبعدين متنساش إني داخل على إنتخابات والموضوع ده ممكن يضرني ويضر بسمعتنا عموما يابني ده احنا في ناس مستنية غلطة لينا !!
كان يونس مطأطأ رأسه أرضا يشعر أن كل شيء سقط عليه كجبل عتي ما عاد قادر على ردعه...!
إلى أن رفع قاسم وجهه الملتوي بالتذمر والرفض ليستطرد في شموخ
ارفع راسك يا يونس اوعى تدي فرصة لحد إنه يوطي راسي او راسك وبعدين احنا منعرفش الخير فين بس اكيد مش في خطيبتك الملونة المتكبرة دي!!
فنطق لسانه بما لا يرضاه قلبه قاطعا ذلك الصمت
ماشي يا حاج أنا موافق بس هطلقها وقت ما دماغي تهفني وهتجوز عليها لو حبيت! من بعد ما اكتب كتابي عليها مش عايز حضرتك تحط أي قيود في حياتي تاني
هز قاسم رأسه بنفي حازم
عداك العيب وأزح يابن البنداري!
حينها أدركت ليال أن الليالي القادمة ستأخذ من ألمها وشقاءها قربان لذلك العشق...!!
........................................
عادت ليال من براثن الذكريات
انا والله ما وحشة يا يونس أنا عملت كده علشان بحبك ومش عارفه أنساك.. كان عندي أمل إنك تحبني
أصبحت دمعاتها الحاړقة تتسرب دون أن تشعر على وجنتاها فراحت تهذي وكأنها تستجديه أن يرأف بها
فتعطها حقها في العيش
طب أعمل إيه عشان تحبني قولي أعمل إيه عشان تحبني زيها والله العظيم هي ما بتحبك قدي ولا حد في الدنيا دي هيحبك قدي
وما أقساه ذلك الشعور حينما توهب كل ما تملك من مشاعر لأحدهم فتقابل بالمقت والرفض.. فترتد تلك المشاعر داخلك لتصبح نصل حاد ېمزق روحك التي لم تكن تستجدي سوى وصال يرضي شغف تلك المشاعر داخلها...!
اليوم التالي صباحا....
في القصر....
خرج بدر من غرفته بهدوء ينوي التوجه لعمله كعادته كل يوم ولكن أستوقفه مشهد تلك السيارة المركونة أمام القصر مباشرة فتملك منه الفضول ليتوجه نحو فاطمة والدة أيسل التي وجدها جالسة على الأريكة تشرب قهوتها الصباحية فتنحنح في البداية هاتفا بهدوء
صباح الخير
فردت هي بابتسامة مرحبة
صباح النور تعالى أقعد يا بدر
ازي حضرتك يا ست فاطمة
فأومأت هي برضا
الحمدلله بخير انت