الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رحيل

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

الملل اللى انا فيه محپوسة طول اليوم بين اربع جدران
نهض واقفا قائلا لها وحابسة نفسك طول النهار هنا ليه هو انتى حاولتى تخرجى وحد منعك من الرجاله
وقفت هى الاخرى مدافعه لا خالص بالعكس ده حتى عمو سويلم ذوق جدا و 
ابتسم قائلا عمو سويلم !!! ده لو سمعك كده اكييد هيغير اسمه
جاد تعالى نتمشى شوية احسن عشان لو فضلت هنا كمان شوية الله اعلم ايه اللى ممكن يحصل
جاد مش هينفع تخرجى كده
نظرت لملابسها وقد فهمت ما يعنيه قائله فى حزن
رحيل طب ايه انا معييش هدوم تانية يعنى كده هفضل محپوسة هنا 
تنهد قليلا ثم فتح الباب ونادى على سويلم
همس له قليلا قبل ان ينصرف سويلم عاد اليها وهو ينظر من الشباك قبل ان يعود اليها قائلا لها
جاد تعالى يلا
خرجت معه فوجدت جميع الرجال المكلفين بحراستها وحراسه المكان قد ابتعدا عن المكان وهم يعطونهم ظهورهم لها 
تمشيا معا حول المكان كان يمشى معها بخطواته الواثقه دون ان يحاول حتى مسك يدها اخذت تنظر
اليه والى الجديه البادية على وجهه نظرت حولها
للمكان بإعجاب من فرط جماله سألته بفضول
رحيل مزرعتك دى 
اجابها يعنى مزرعتى ومش مزرعتى
هزت رآسها بعدم فهم قائله مش فاهمة
اجابها بإقتضاب دى مزرعه امى الله يرحمها ورثتها من ابوها
رحيل بتأثر الله يرحمها
استكمل كلامه قائلا والمفروض ان بعد ۏفاتها بقت بتاعتى بس خالى هارون بيحبها اووى ومش بيرتاح الا فيها فسايبها له وانا كمان لما بتضايق بجى هنا واقعد مع نفسى كام يوم فهى بقى بينى وبين خالى
رحيل بفضول وهى تنظر اليه وايه بقى اللى ممكن يضايقك ويخليك تسيب كل الناس وتيجى هنا 
جاد حاجات كتيرة بس اهمهم انتى
رحيل بإستغراب انا !!!!
جاد ايوه انتىانتى الوحيدة اللى قادرة تستفزنى وتضايقنى وقادرة كمان تطلع احلى ماڤيا اقولك حاجة 
استدار ناحيتها حتى اصبح قبالتها قائلا بصدق لما شوفتك اول مرة وقت الحاډثه وسمعت عنك وعن تعلق جدك بيك قلت لنفسى ايه الراجل المچنون اللى معلق روحه ببنت ابنه دى وقتها عمرى ماكنت اتخيل للحظة انى ممكن اكون فى نفس موقفه وتبقى انتى نقطة ضعفى انا كمان
ابتسمت فى خجل قائله وهو انا نقطة ضعفك !!
اقترب اكثر قائلا بجدية مصطنعه اه بس ده ميخلكيش تستغلى ده عشان انا حد صعب ومتقلب وفى لحظة ممكن اقلب زى هوا امشير وابقى زعابيب متقدريش تسيطرى عليها
ضحكت لوصفه فسألته محاوله تغيير الحديث المزرعه دى اسمها ايه 
اجابها الفيروز على اسم امى
رحيل اسم جميل
جاد كويس انه عجبك لانه هيكون اسم بنتنا ان شاء الله
خجلت من ذكره هذا قائله بنتنا !!!
اجابها اه مش عاجبك الاسم 
اجابته بعناد انت اوام سميت الولاد كمان مش لما ابقى اوافق على موضوع الجواز منك من اساسه
جاد طب تعالى فوق وانا اقنعك زى امبارح
خجلت من كلامه وهو يشير اليها ان تسبقه امامها ناحيه الاستراحة
اجابها بضيق وحزم الاولى يارحيل
تضايقت من لهجته الحازمة فسألته وانا هعيش معاها فى بيتها ازاى 
جاد هى لعلمك طيبة وغلبانة جدا
يعنى سهل تكسبيها
رحيل بضيق انا مش عاوزة اكسب حد
جاد حتى لو قلت لك ان ده هيبسطنى انا مش عاوزة اعيش فى مشاكل وخناقات ستات انا عاوز نعوض كل اللى عشناه واحنا بعيد فى هدوء عاوزك تكون اللى ارجع له واستريح فيه عاوزك سند وبيت وعيله فهمانى
اومأت برأسها فى حب 
ارتدت فستان الزفاف فى سعادة وهى تنظر للمرآة كانت قد اتخذت قرارها بعد تفكير عميق طوال الليل حول مستقبلها مع جاد خاصة حين أيقنت انها تحبه وانها لم تستطع نسيانه طوال العامين السابقين من حياتها اثناء سفرها حتى مع محاولات علاء للاقتراب منها هو وغيره حاولت كثيرا ان ترى فيهم شيئا مما فى جاد الا انها لم تستطع 
كان جاد امامها طوال الوقت مسيطرا على عقلها وعلى قلبها اخذت تتذكر معاناتها وبخاصة اثناء الليل وهى تتخيله مع زوجته فتبكى وټنهار وهى وحدها على سريرها لم تكف عن تتبع اخباره من سيدة مربيتها كلما تواصلت معها هاتفيا علمت بخبر حمل زوجته فإنهارت وهى تتخيله ابا لطفل من امرأة اخرى غيرها وحزنت پقهر وهى تعلم بمۏت طفلاه فى كل مرة متخيله مدى حزنه عليهم حتى انها ارادات ان تعود 
فى النهاية ارادات ان تعود وان ترد له الصاغ بإعلامه بخبر زواجها من علاء مثلما فعل سابقا يوم عادت للبلدة وقفت بشرفة البيت فجرا كما كانت تفعل سابقا فى انتظار ان يمر بحصانه ظهر من بعيد فخطڤ قلبها من جديد يومها ايقنت انها ماتزال تحبه بل تعشقه الى حد الجنون كما ايقنت انه لن يكون لها ابدا مهما جرى وان زيجتها من علاء لن تكون سوى وسيله للهروب او غلق باب طريق لامل ان يكون لها يوما او تكون له 
حتى سمعت صوته ليلا فى بيتهم اغمضت عيناها لحظتها لعلها تحلم ولكنه كان حقيقه واقفا امامها بلحمه ودمه وتأثيره القوى عليها يومها رغم
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 55 صفحات