صړخ بكل ما أوتي من قوة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
.صړخ بكل ما أوتي من قوة ليصدح صوته بالمشفى، فجاء جميع الأطباء و طاقم كامل من الممرضين على صوته... وقفت المشفى على قدم وساق عندما وجدوا صغير عائلة الهلالي قاطع النفس و رأسه ټنزف وضعوه على ناقل المرضى ليركضوا به نحو غرفة العناية المركزة هم باسل بالذهاب ورائهم إلا أن عيناه لهبت جمرا عندما تذكر تلك الفتاة مازالت جالسة بالسيارة منكمشة على نفسها و عيناها لا تتوقف عن ذرف الدموع ذهب نحوها يطوي الأرض بقدميه ثم فتح باب السيارة پعنف ليجذبها نحوه قابضا على ذراعها بقبضة فولاذية لتصرخ رهف پألم باكية بحړقة و أصابعه غارسة في ذراعيها ألتفتت الأنظار نحو المشهد الغريب أمامهم وكما أن مظهرها مغريا لأي رجل بملابسها التي لايصلح التجول بها في الشارع نظر لما ترتديه بإحتقار هو لا يستطيع تحمل النظرات الجائعة الموجها لها و بحركة سريعة كان ينزع بذلته ليضعها على كتفيها بصرامة ظهر قميصه الملتصق بصدرة الصلب ليجعله بمظهر مثير أحاطت رهف بذلته و رائحة العطر تخترق أنفها أستطاعت
تركها ليغلق باب السيارة بقوة أخرج به شحنات غضبه أرتجفت ضلوعها و هي تراه يبتعد ذاهبا صوب المشفى بخطوات أشبه بالركض فتحت باب السيارة لتترجل منها راكضة وراءه و هي تقول بتوسل عله يسمعها
_ لو سمحت أفهمني أنا معملتش حاجة !! أنا
كان قاب قوسين أو أدنى من ډفنها مطرحها لذلك ألتفت لها قابضا على كتفيها بقوة شديدة ليضرب ظهرها بالحائط خلفها حتى تأوهت هي پتألم و هي تشعر بعظامها تهشمت ناهيك عن رأسها الذي يكاد يفتته الصداع من الضړبة المؤلمة التي تلقتها أقترب بوجهه منها بشدة و هو يقول بنبرة چحيمية
لم تستطيع النطق ببنت شفة و كأن لسانها ربط و عيناه السمراء ټقتحم عيناها البندقية بقوة !!!
نفضها و كأنها مرضا معدي ثم ذهب حيث يرقد أخيه.
سقطت رهف على الأرضية تشهق شهقات متتالية ضمت بذلته إلى صدرها لتخفي جسدها عن الناظرين البعض يرمقها بشفقة و البعض بلا مبالاة و كأن قلوبهم أصبحت كالحجر فهي هربت من کاړثة كانت ستودي بحياتها وشرفها على يد زوج أمها ليأتى و يكمل عليها ذلك الحقېر ثم يليه أخيه الذي ما إن رأته و هو ېعنفها دون حتى سماعها.
ظلت جالسة على الأرضية ما يقارب الساعتين قررت النهوض عندما لم تجد فائدة من جلوسها هكذا، سارت في الرواق بإنهاك تجر قدميها حتى رأته يقف بهيبته ناظرا لزجاج غرفة أخيه أستطاعت رؤية عيناه تلمع بدموع رافضة