صعدت شقتها بإرهاق لكنها قاومت إرهاقها
انت في الصفحة 1 من صفحتين
صعدت شقتها بإرهاق لكنها قاومت إرهاقها واتجهت نحو الحمام حتى تزيل رائحة الطعام عن جسدها،
غادرت الحمام وهي تحمل المنشفة وتجفف بها خصلات شعرها
عندما وجدته جالس على الفراش ابتسمت واقتربت منه
_ شكلك مرهق
إلتقط يدها وأجلسها جواره ثم تولي مهمة تجفيف شعرها
_ مبعرفش أنام بعيد عن البيت
_ طيب قوم يا حبيبي خدلك شاور وتعالا ريح جسمك ونام
طبع قبلة على جبينها ثم تحرك نحو الحمام فهو بالفعل يحتاج إنعاش جسده بالماء البارد
عندما غادر الحمام ألقى المنشفة التي يجفف بها شعره الأسود الغزير واقترب منها.
كل ما تفعله جعله كالمشتت لا جواب لديه.
_ بطلتي الحبوب ليه
سؤاله ألجمها وجعلها تفيق من الحالة التي تركها عليها لتنظر إليه بنظرة مذعورة
_ ليه يا سلسبيل
_ أنا آسفة
قالتها بصوت مهزوز وهي تضم غطاء الفراش عليها
_ أنا مش عايز اسمع أسفك يا سلسبيل أنا عايز اعرف السبب
_ كنت خاېفة من جوازنا اللي تم بسرعة
_ في ناس بتتجوز في أقل من شهر وحياتهم ناجحة يا سلسبيل
قالها بعدما نهض من على الفراش فهو لم يعد يتحمل ذلك الشعور الذي جعلته يعيشه ولا يعرف سبب له
_ أنا كنت غبية صدقني
رمقها سفيان بنظرة جلدتها ليرفع كف يده يمسح به وجهه
غادر سفيان الغرفة ليتركها ترثي حالها پقهر لقد أضاعها غبائها..
بعد عدة أيام، كان يأتي من عمله يتناول الطعام معها ثم ينزل إلى شقة والدته ليجلس معها بعض الوقت.
أسرعت في تجهيز حالها قبل أن يأتي لتزفر أنفاسها ببطء ثم ارتسم الحزن على ملامحها عندما استمعت إلى غلق باب الغرفة الأخرى التي صار ينام بها
أصابها الإحباط فحتى ما ارتدته لم يجذب عينيه
اقتربت منه وبحرج تساءلت