الخميس 31 أكتوبر 2024

وقفت حور جانبا بعيدا عن أنظار الجميع

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

وقفت حور جانبا بعيدا عن أنظار الجميع تتلصص على المشهد المؤلم الذي يكاد يفتك بها فها هو ذا زوجها العزيز يصطحب معه زوجته الثانية في رحلة عمله.. شهقة مكتومة خرجت منها ودموعها تتساقط بغزارة كما لم تنزل من قبل وتنهدت بحسرة فهي قد خسړت كل شيء فهي وهو متزوجان منذ أربعة سنوات ما أن تخرجت من الجامعة .. 
حسنا يا عمتي حان وقت الرحيل 
قالت والدة نهى وهى تبكى 
متى ستعودان يا بني.. سأشتاق لنهى كثيرا 
وهنا قاطعتها فاديه والدة أوس قائلة 
ومنذ متى نعرف متى يعود أوس يا محاسن أن العمل هو العمل وعليه متابعة أعمال العائلة هيا كفى عن النحيب فهذه ليست أول مرة تبتعد عنك نهى فهي كانت بالمدينة الجامعية أثناء دراستها 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
تدخل سالم الهلالي والد نهى قائلا 
توقف يا محاسن عن هراء النساء هذا وهيا اصعدي غرفتك فأوس تأخر وعليه الرحيل الآن
ثم أضاف قائلا لأوس 
هيا يا أوس خذ زوجتك واذهبا 
فقالت نهى لوالدتها بابتسامة مشرقة 
لا تقلقي يا أمي سأتصل بكى كل يوم
ثم عانقتها سريعا وبعدها ركبت السيارة وبعدها رحلت كلا محاسن وفاديه ودخلوا القصر أما سالم وضع يده على كتف أوس قائلا له بامتنان 
أنا أعرف يا ولدى أنني أثقلت عليك كثيرا و.. 
لكن أوس رد عليه مقاطعا بجدية مفرطة 
لا بأس يا عمى لا تقلق فلن يحصل سراج الأحمدي على تلك الصفقة وستكون قطعا وبلا شك من نصيبنا فأنا قد أخذت احتياطاتي جيدا فذلك الوغد لا ينفك يحاول جاهدا التنافس معنا لكنى أعرف جيدا كيف يفكر لذا أسبقه دوما بخطوات و.. 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
قاطعه عمه وهو يهز رأسه قائلا 
لم أكن أقصد العمل يا أوس 
فتنهد أوس بفراغ صبر وربط على كتف عمه وقال بحسم 
حسنا سأذهب لا تقلق 
وركب السيارة وانطلق أما عمه نظر في أثرهم وهو يفكر. فتابعت حور كل هذه الحوارات المؤلمة بالنسبة لها ثم نظرت لحقيبة السفر المعدة التي بجانبها بأسى يا لسخرية القدر فهي منذ عشرة أعوام قد جاءت مع والدتها بحقيبتها ودخلت هذا القصر الشؤم وها هي اليوم تخرج منه فإن كان دخوله كان صعبا سابقا فالخروج منه أسهل بكثير .. فوالدتها المسكينة ظنت أنها ستكون بأفضل حال داخل جدران هذا القصر ومستقبلها سيكون الأفضل لذا داست على كرامتها وأتت ذليلة تطلب السماح لتعود مجددا تحت جناح عائلتها ...تذكرت حور حياتهما الدافئة مع والدها الذي كان يعمل ليلا ونهارا كادحا من أجلهم
لقد كان من المفترض أن تتزوج والدتها من ابن عمها لكن شاء القدر أن تقع في حب موظف بسيط كان يعمل بشركة العائلة ووالدتها كانت عكسها تماما كانت عنيدة ومتمردة ومفعمة بالحياة لذا ضحت بكل شيء وتزوجته ..فقد قصت عليها كم كانت سعيدة بقرارها ولم ټندم عليه يوما وسردت عليها تفاصيل عن حياتها وعن جدها جاسر

انت في الصفحة 1 من صفحتين