مش قادرة أنخيل
- مش قادرة أتخيل إن إبني هييجي و أبوه كاره وجوده!
حسِت بجسمه إتخشب، خاڤت ترفع عينيها فيه .. بتستخبي منه فيه! لحد مـ حست بيه بيمسك دراعها، و بيبعدها عنه بهدوء، بصتلُه بعينيها الحمرا، و ملقتش تعبير واحد على وشه، و حتى مكانش باصصلها، كان باصص قدامه بجمود خوِفها منُه، محستش بنفسها غير و هي بتقول پألم:
- أنا عايزاه يا آسر!
بصلها للحظات، عشان ينطق بعدها ببرود:
- أنا ولا هو؟ إختاري و إبقي قوليلي قرارك!!
كان لسه هيمشي فـ مسكت إيديه بتقول بصعقة:
- بتقول إيه؟!
- اللي سمعتيه! .. إبعدي إيدك!!
قال بنفس الجمود، فـ صرّخت فيه:
- إعتبريه!
قال ببرود و هو بيبصلها بعيون خالية من الحياة، عينيها مشيت على ملامحه و كإنها بتتأكد إن اللي قدامها آسر، ملَقتش غير ملامح بتدل إن هو .. و حتى ملامحه إتغيرت! قالت و قلبها پينزف:
- إنت مين؟
بكت من قلبها و هي بتسأله بصوت خاڤت:
- آسر فين؟
كاد أن يلين قلبه، و عشان ميضعفش قصاد دموعها بعد إيديها و سابها و قام و رزع باب الحمام وراه! فضلت تبكي و طلعت برا الجناح و هي بتسند على الحيطة و حاسه إن رجلها مش قادرة تشيلها، غمّضت عينيها و حسِت إن الأرض بتلِف بيها و كإن في موجة ضلمة بتبلعها من غير رحمة، إستسلمت ووقعت على الأرض جنب السلم مُغمى عليها تمامًا، الخدم سمعوا الصوت جريوا عليها كلهم، و جريت واحد فيهم لجناحهم و فضلت تخبَّط لحد مـ فتحلها آسر و الڠضب مالي وشه!:
- إنتِ إتجننتي بتخبطي كدا ليه!!
قالت و عينيها فيها دموع خوف على ليلى:
- ليلى هانم .. وقعت!!!
سكون تام عمّ قلبه و ودنه، لحظات الصدمة فيهم كانت بتنهـ.ش فيه، و من غير ما سمع حاجه طلع يجري على برا و آآآ