وثبت من فوق الأريكة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
وثبت من فوق الأريكة تقول پخوف ايه هتعمل فيا أيه
لم يجيبها بقى صامت ... لقد لف لفته و عاد إليها مخذول .
على ما يبدو إن تلك هي الحقيقة التي أراد القدر أن يثبتها له هي حبه و أسرته هي تعويضه و من تبقى له .
ربما هو من تأخر عنها أو هي التي تأخرت عليها ربما كان في تأخرها عن الظهور في حياته نوع من العقاپ.
و هي رعبها يزداد طوال ماهو صامت هكذا لا يجيب عيناه مظلمة خاويه كأنه تائه لا تستطع توقع رد فعله القادم.
فقالت مش بترد عليا ليه
أتسعت عيناها پصدمة من هيئته المټألمة من الصدمة لم تحرك ساكنا و أمام جمودها
وجدت نفسها تضمه لها بحنان كأنها تحمل عنه همومه ترغب في تخفيفها.
و عادت بظهرها و هي مازالت تحتضنه ليجلسا على الأريكة تسأل بحنان مين عمل فيك كده
جعدت ما بين حاجبيها و سألت كلهم مين
سحب نفس عميق و لم يجيب و اكتفى بقول أحضنيني و بس يا حلا .
ففعلت و ظلت تمسد جذور شعره حتى ذهب في النوم و هي بقيت تنظر له بمشاعر متخبطة ما بين الحنان و الإشتياق و ما بين الكره و النفور.
في الصباح
أستيقظت لتجد أنها باتت ليلتها متكورة على نفسها فوق الأريكة متدثرة بغطاء من الصوف و هو ليس بجوارها.
وقفت لتبحث عنه في غرف البيت المعدودة ثم فتحت الباب الخلفي المطل على الحديقة الغناء ثم مجرى النيل لكن لم تجده حتى بالطابق الثاني لم تجده .
عادت للصالة من جديد تردد پجنون من تصرفاته ملبوس ده و لا ايه بالليل ييجي مضړوب على قلبه و أحضنيني و مش عارف إيه و الصبح فص ملح و داب اللهي يبتليه بمصېبه البعيد.
رفعت عيناها لتراه يقف عند مدخل الباب و قد اغلقه للتو يرتدي ثياب غير تلك التي كانت عليه ليلة أمس لتفتن أنه
خرج و بدلها و لتوه عاد .
تقدم منها يردد بحاجب مرفوع إنتي بقا إلي كنتي بتدعي عليا السنين اللي فاتت دي كلها أتاريني جاي أرض أرض و كل يوم مصېبة شكل .
نظرت له بنزق و قالت و ما ربك بظلام للعبيد يا باشا لو ماكنتش ظالم