الخميس 21 نوفمبر 2024

تبدأ اولى

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

تبدأ أولى مشاهد حكايتنا فى احدي اكبر شركات الاستيراد والتصدير فى الشرق الاوسط وتحديدا بجمهورية مصر العربية ...... بل بالأخص بمكتب سكرتارية الرئيس التنفيذى للشركة .. نجد فتاة فى منتصف العشرينات ذو المظهر الجاد و الزي الرسمي المتمثل فى جيب سوداء بالكاد تصل لركبتيها يعلوها قميص ناصع البياض تغطيه سترة تماثل الجيب بسوادها القاتم .... آيات ..... مثال للجدية والاتقان فى العمل .... ذو مظهر عملى بحت عملها لا يشوبه شائبة دائما جاهزة بالاوقات الطارئة .... ذكاءها يفوق عمرها بمراحل .... وكثيرا ما انقذت الشركة من مواقف محرجة كادت تودي بسمعتها ..... وطوال الاربع سنوات التى قضتها بالشركة لم يسجل فى ملفها اية اخطاء مهما كانت صغيرة .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
والآن فلتبدأ حكايتنا
نراها تجلس خلف مكتبها والذي امتلأ عن آخره بأوراق انكبت هى عليها تدققها بتركيز تنفيذا لاوامر مديرها ليقاطعها صوت هاتفها المتصل بمكتب رئيسها
آيات بتذمر تررررن تررررن ترررررن ....... زن زن زن ... ايه مش بيزهق .... ده حرااااام ..... ده اسمه انتهاك لحقوق الانسان كل شوية تعالى يا آيات روحي يا آيات .... يخربيت آيات على اليوم اللى جت آيات فيه تشتغل فى المكان ده ..... حسبى الله ونعم الوكيل
ثم همت برفع سماعة الهاتف لتجيب
آيات بهدوء مفاجئ ايوة يا مستر هادي مع حضرتك ... تمام تمام ... انا شغالة على الورق ده ودقايق هيكون جاهز على مكتب حضرتك .... لا لا ولا يهمك تأخير ايه بس ما حضرتك عارف انى بحب شغلي جدا ....... تمام اتفضل يا فندم
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
ثم اغلقت الهاتف بعد ان ألقى على مسامعها عدة اوامر اخرى اصابتها بصداع نصفي
آيات محدثة نفسها بغيظ يعنى عشان الواحد ذوق وحابب شغله وبيحافظ عليه يسوق فيها حضرته ويطلع عيني معاه ...... يدينى شغله عشان هو يروح بيته وانا اسهر بداله ... منك لله يا بعيد .... واهو يوم تانى اهو اكون آخر واحدة تروح من الشركة
ثم اكملت عملها بعد تذمرها اليومي المعتاد بسبب تكاسل رئيسها والقائه لمعظم واجباته على سكرتيرته الخاصة
بمكان اخر تحديدا بمطار القاهرة الدولى نجده يمشي بثبات ملامحه جامدة لامبالية كالعادة وكأنه لا يوجود ما يثير اهتمامه على هذا الكوكب بأكمله ......عاد بعد رحلة عمل شملت عدة بلدان لتكون وجهته الاخيرة هى بلده ومسقط رأسه .. مصر ... يتجه نحو بوابة الخروج ليقابله سائقه والذي سارع بحمل الحقائب عنه مهلالا فرحا بعودة سيده الى ارض الوطن
السائق اهلا اهلا يا باشا .... مصر نورت برجوعك يا طائف بيه
طائف بجدية شكرا .... حط الشنط و اطلع بينا على القصر بسرعة
السائق امرك يا بيه
ثم سرعان ما انتهى السائق من امر الحقائب ليفتح باب السيارة الخلفي لسيده والذي لم يبدي اى اهتمام لترحابه و استقل

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات